القصائد

كلمات المنفى ونشيد الإنتظار بقلم: الأديبعبد القادر زرنيخ

كلمات المنفى ونشيد الانتظار

هنا في الخلود أضعت ذاتي من ذاتي وراء السطور

أنا في البيت سجين المنفى لا أفقه حتى مفردات البحور

أقدم رسالتي من جراح الأرض

وحزن المنفى على أسوار الثغور

لا تنتهي الأيام بساعاتها ولا بفصول الضجيج

تنتهي بالمنفى إذ توقفت كل الفصول كل الحروف

أنا بخير فقد رصعت منفاي بدمعة من غد

دمعة من قلم جعلت للسنين العجاف قيمة وسطور

هل يضيع المنفى بخطاي أم تضيع الخطى بمنفاي

تاهت الجراح بعروبتي وسقطت كل لوحات العصور

ماذا جنيت من الدروب حتى أمزق تحت الأوراق

أنثر تحت الكلمات وتضيع العوالم كرجل بلا قرار

هو من هي أمام الضمائر فلا نحوية بيضاء تفرحني

كلمات حمراء أدمت قصائدي في هذا الربيع البار

أنتطر الشعارات خارج المنفى لكني قيدت

قيدت بألف منفى بألف تهمة بألف رواية لا تباع

أنتظر من الانتظار اسمه على الهوامش

قيدت بألف ربيع مزق فصولي خارج الأخيار

المنفى يا أماه

جريمة لا تحاسبنا عليها الأقلام

المنفى يا أماه

عقوبة بلا سجن

إنسان بلا إنسانية

بل ضريبة الوجود خارج الأسوار

سأعود ياوطني

رغم القيد وعمق الجراح

ولهذا أنشدت الانتظار على دروب الكفاح
.
.
.
الأديب عبد القادر زرنيخ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى