المقال

دروس مستفاذة من الصوم بقلم :د. مجذوب بابكر محمد

بسم الله الرحمن الرحيم
دروس مستفادة من الصوم

د.بابكر مجذوب محمد

إن شهر رمضان شهر النصر والصبر والمعارك فكثير من المعارك التي خاضها أسلافنا كانت في رمضان مثل معركة بدر وفتح مكة ومعركة عين جالوت قديماً ومعركة العاشر من رمضان عام 1393هـ أي قبل حوالي ( 35 ) عاماً كانت في رمضان أيضاً .
إن رمضان بالصيام والقيام والزكاة والقربات طهارة للنفوس ومدرسة للأخلاق الفاضلة والسلوك الاجتماعي العظيم وهو شهر القرآن ذلك المنهل الصافي الفياض بالروحانية ويربط النفوس بخالقها ويفتح أمامها آفاق رحبة من أسرار الكون وملكوت السموات والأرض .
الإرادة ، فالمسلم في رمضان يخالف عاداته ويتحرر من أسرها، ويترك مألوفاته التي هي مما أحل الله لعباده، فتراه ممتنعا عن الطعام والشراب والشهوة في نهار رمضان امتثالا لأوامر الله عز وجل، وهكذا يصبح الصوم عند المسلم مجالا رحبا لتقوية الإرادة الجازمة ؛ فيستعلي على ضرورات الجسد، ويتحمل ضغطها وثقلها إيثارا لما عند الله تعالى من الأجر والثواب
في رمضان صلاة التراويح والتهجد ، ووجدنا فيها لذة المناجاة وعظم سماع القرآن ، فلنجعل من هذه الدروس مثالاً لنا بأن نجعل من ساعات الليل نصيباً من صلاتنا وتقربنا إلى الله ، ولايغلبن أحدنا عن صلاة الوتر كل ليلة ففيها الأجر العظيم من الله .
ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم مثالاً واضحاً لحسن الأخلاق في شهر رمضان حين قال صلى الله عليه وسلم : ( ……. فإن سابه أحد أو شاتمه فليقل إني امرؤ صائم ) فيرسم النبي صلى الله عليه وسلم في ذكر هذا المثال أوضح المعاني على تأثُّر الصائم الكريم بالأخلاق الفاضلة .
إن الأخلاق الفاضلة التي يدعو لها الإسلام تكفل للمتصف بها أعلى المنازل في الجنة ، وأفضل المنازل في قلوب الناس.

الصوم ليس حرمانا مؤقتا من الطعام والشراب، بل هو خطوة لحرمان النفس من الشهوات المحظورة والنزوات المنكرة قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم – \” من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه \” رواه البخاري .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى