(لديكم ما تبقى من حروف الكف…)
لن أصب جام غضبي على ظاهرة
الأراجيح
فاذا جاءت الأعاصير
فلا عاصم اليوم يا ابن نوح
الكل يهرول خائفا من ظلِّه
والكل يسابق الضوء بخياله
ربما في لحظة دهشةٍ
يجد قنطرة وسفينة
لم ينزل المسيح على مآذن سورية
ولم تثقب يأجوج ومأجوج
سد الإيمان
كما تعلمون يجيئكم
وكما تحضرون في كراساتكم
سيكون مذاق الدرس
بيعوا ذواتكم للشمس
ولا تنسوا الفضل بينكم في الأصيل
وليكن على أبوابكم علامات للقنص
وباز مدرب وبوصلة
ألم تروا أن ثورة البراكين الخادمة
تستجمع قواها
أيها الودعيون الجدد
لقد طمر البحر الرمل في القواقع
والقواقع في الرمل
لديكم ما تبقى من حروف الكف
وفناجين القهوة بالهيل
لا يسرني زَمن الإخطبوط والبجع
فلمن تبتسم الشفاه المشققة من الطقس.
ولمن تستعر العيون بالود المفقود
ها هو آخر العنقود يسب تراثه
َويقطع أحبال السرة
وتملأ الأراجيح شوارع القلوب
وتفتئت الي لذة الغيث
وعلِى يا أبو ملعقة
خلِْ الدنيا مزحلقة
فالناس عوام اذا اختصوا
فاقوا
تراءي لي أن ارمي نفسي في البحر
لينداح دوائر بمركز
واحد
الشاعر وحيد راغب
