فضائل شهر رمضان د. بابكر مجذوب محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
فضائل شهر رمضان
د. بابكر مجذوب محمد
نحمد الله تعالى ونشكره بأن تفضل علينا بهذا الشهر الكريم، وبلغنا شهر رمضان شهر الصيام والقيام، شهر التهجد وقراءة القرآن.
إن لشهر رمضان العديد من الفضائل والخصائص التي تجعله شهرا مميزا عن جميع الشهور، فمن تلك الفضائل:-
الفضيلة الأولى: شهر رمضان شهر نزول القرآن والكتب السماوية: قال تعالى: (شهر رمضان الذي أنزل فيه القران هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان). وقال تعالى: (إنا أنزلناه في ليلة القدر..) وقال سبحانه: (إنا أنزلناه في ليلة مباركة).
ومن فضائل شهر رمضان: أن شهر رمضان شهر العتق من النيران: يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (و ينادي مناد: يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار وذلك في كل ليلة) رواه الترمذي وابن ماجه.
ومن فضائل شهر رمضان: أن شهر رمضان شهر مضاعفة الأجر: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (عمرة في
رمضان تعدل حجة) رواه البخاري ومسلم.
وكذلك شهر رمضان شهر ليلة القدر: قال تعالى: (إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر…). وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن هذا الشهر قد حضركم، وفيه ليلة خير من ألف شهر، من حرمها فقد حرم الخير كله، ولا يحرم خيرها إلا محروم) رواه ابن ماج.
ومن فضائله التدريب على الصبر، وكما بشرنا سبحانه وتعالى بأن الصبر جزاؤه الجنة، فيجب ألا نخرج منه إلا وقد وعينا هذا الدرس العظيم بحيث يصبح له مردود على العمل وفي الشارع والبيت وفي كل تعاملاتنا.
وأن الله عز وجل يفتح فيه أبواب الجنان، ويُغلق فيه أبواب النيران، ويُصفِّد فيه الشياطين، كما ثبت في “الصحيحين” ( البخاري ومسلم)من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب النار، وصُفِّدت الشياطين.
و صيامه ثم صيام ستة شوال كصيام الدهر يعدل صيام عشرة أشهر، كما يدل على ذلك ما ثبت في “صحيح مسلم” من حديث أبي أيوب الأنصاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من صام رمضان، ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر” .
فنسأل الله عزوجل أن يعصمنا والمسلمين من أسباب غضبه وأن يتقبل منا جميعًا صيامنا وقيامنا، وأن يصلح ولاة أمر المسلمين وأن ينصر بهم دينه ويخذل بهم أعداءه، وأن يوفق الجميع للفقه في الدين والثبات عليه والحكم به والتحاكم إليه في كل شيء إنه على كل شيء قدير، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وآله وصحبه.