ركن: شاعر وقصيدة في عدده الثاني إعداد وتقديم الأستاذ عادل بوسجرة
أسعد الله أوقاتكم أحبتنا
برنامج #شاعر_قصيدة في عدده الثاني
ضيفنا لهذا العدد شاعر ميلاف وشاعر التحدي
الشاعر الطاهر بوصبع
سيرة ذاتية لشاعرنا
الشاعر الطاهر بوصبع من مواليد 15 أفريل 1974 ببلدية تسالة المطاعي ولاية ميلة، في سن الثالثة من عمره أصابه ” مرض ضمور العضلات الشوكي”وهو مرض متطور يصيب جميع عضلات الجسم ويفقدها فعاليتها مع مرور الوقت، وبرغم هذا المرض الثقيل الذي أقعده على كرسي متحرك منذ سن الرابعة عشرة،إلا أنه استطاع مقاومة المرض والإعاقة بإرادة كبيرة، حيث أكمل دراسته عن طريق المراسلة منذ السنة السابعة أساسي إلى غاية نيل شهادة الباكالوريا آداب وعلوم إنسانية سنة 1998، ليدخل الجامعة ويتحصل على ليسانس حقوق وعلوم إدارية سنة 2002، ثم شهادة الكفاءة المهنية في المحاماةسنة 2004،وشهادة محامي معتمد لدى المجلس 2010
من 2005الى 2013 موظف في المركز الوطني لتكوين المستخدمين المختصين في مؤسسات المعاقين بميلة في إطار عقود الإدماج الاجتماعي.
ومنذ ديسمبر2013 : موظف بديوان ولاية ميلة ( خلية الإعلام والاتصال.
مسيرته على درب الكتابة والإبداع
– بدايته مداعبة القلم ونشر أولى قصائده سنة 1993
– حصوله على جائزة الانتفاضة بقصيدة “صحوة الغضب” سنة2001
– حصوله على الجائزة الأولى للشعر في إذاعة قسنطينة الجهوية سنة2003
– معد ومقدم برنامج “التحدي” الذي يعنى بذوي الإعاقة بإذاعة ميلة 2009-2010
– حصوله على جائزة لجنة التحكيم في مسابقة أقلام على الطريق بإذاعة ميلة سنة 2012
– صدر له ديوان شعري أول تحت عنوان”مسافات البوح والاحتراق ” سنة 2013، بدعم من مديرية الثقافة.
– يعد أحد المنضمين والمساهمين الأوائل في النادي الأدبي أحمد الغوالمي التابع لدار الثقافة مبارك الميلي بولاية ميلة منذ تأسيسه سنة2009،وأحد الفاعلين في الحقل الأدبي والثقافي على مستوى ولاية ميلة وعلى المستوى الوطني،من خلال مشاركاته في الكثير من الفعاليات الثقافية.
– له عدة محاضرات وتدخلات في مجال الدفاع عن حقوق ذوي الإعاقة، كما مثل الجزائر في كتاب “معاقون حطموا القيود وصنعوا الإبداع” الصادر بدولة الكويت.
– نشر قصائده وكتاباته في العديد من الصحف والمجلات الوطنية والعربية على غرار الشروق العربي،الموعد،صوت الأحرار، تشرين السورية، مجلة عمان..الخ وكذا المواقع والمنتديات على الشبكة العنكبوتية، والقنوات الإذاعية
والتلفزيونية.
-كان له حضور في العديد من معاجم ومسوعات الشعراء العرب،منها مجلد الموسوعة الكبرى للشعراء العرب
من إنجاز الشاعرة والباحثة المغربية فاطمة بوهراكة، وهو جهد عظيم دام سنوات وشمل اكثر من ألفي شاعر وشاعرة من مختلف الاقطار العربية.
وكذا بعض الدواوين الجامعة مثل:
ديوان (صدى المنابر من شعراء تونس وليبيا والجزائر..) من انجاز الكاتب السوري براء الشامي
وديواني(جائحة الزمان)و(اللواء المعقود على هام سيد الوجود) من انجاز الشاعر الكبير الطاهر يحياوي
وهذه بعض مقتطفات من قصائد شاعرنا الحبيب
فلسفة الوجع
عرف كما شئت الوجعْ
من برجك العاجي الجميلْ
واطرق جميع الشبكات..سيدي
واقرأ جميع الكتب..
من يوم ميلاد الوجعْ
فلست تدركْ..كنهــهُ
ولست تدرك..سيدي..معنى الشقاءْ
فما الوجـع…؟؟؟
أهو نار العشق في عمر الصًبى
أهو موت الحلْم في ليل الـدجى
أهو طغيان السراب..وانتكاسات المنى
أهو زاد الشعراء..حين يغتال النقـــاءْ
فما الوجـع…؟؟؟
أهو منع القلب عن حب الهدى
أهو صمت الخلق عن قتل الشذى
أهو نبض الحر في سجن العدى
أهو إحساس السقيم حين ينساه الشفــاءْ
فما الوجـع…؟؟؟
أهو ما يفضحنا كل صباح ومسـاءْ
حين ينادينا الوفـاءْ
حين يقاضينا النداءْ
حين تنادي القدس..وامعتصماهُ
فيصمت الرد طويلا…ثم يرتد رثــاء
…….. ..
اعترافات عاشق مع سبق الإصرار
أحببتك..ها أعترفْ
يا كوثرا لا ينضبُ
يا نسمة لا تنتهي
ذات ربيع مزهر فوق السحابْ
أحببتكِ..
والله قد أحببتكِ
والقلب ذابْ
مذ هب من عينك إعصار الشذى
مذ أبصرتك الروح شمسا ساطعهْ
فأورقت في الصدر أشجار المنى
وأُضرمت في القلب نيران الهوى
وأدركت نفسي معاني الاستلابْ
(02)
أحببتكِ..ها اعترفْ
كي تصدح البلابلُ
وترقص السنابلُ
أحببتكِ..
كي تسقط الأمطار في مدينتي
وتنبت الأزهار في حديقتي
أحببتكِ..
كي لا تطول غربتي
ولا يشيخ القلب في عز الشبابْ
(03)
أحببتكِ..ها اعترفْ
وعلبتي السوداء..ها أذيعها
بسبق إصرار الفؤاد الملتهبْ
وبعد صمت كنت قد أدمنته
وكنت قد أدمنت أيضا حيرتي
وكل أنواع العذابْ
ها اعترفْ..
بأنك اللحن الوحيد المبتغى
وأنك العطر الوحيد المشتهى
وأن في عينيك مأواي الوحيد المستطابْ
(04)
أحببتكِ..ها اعترفْ
وأعترفْ أيضا بذنبي المقترفْ
بأنني في زحمة الأهوالِ.. قد أهملتكِ
وأنني أخللت بالعقد الذي أمضيتكِ
ورحت أصطاد السرابْ
لكنني ما بعتكِ
ما خنت يوما حبكِ
ولم أمزق – في جنوني – كل أوراق الكتابْ
…..
ميلاف
ميــــــــــلاف
أسرجــت قافيتــي من عمق ذكراهـــا
تلك المدينــة مــا أحـــلى حكايـاهـا
تــاريخهـــا صور للفخـر يطبعهـــا
فكــر الحضــارة والأمجـــاد تهواهـا
قـد مـر منهـــا صناديـــد بلا عــدد
فشيـــدوها فكــان العــز مسراهـا
(أبوالمهاجــر) كم أغـــراه موقعهـــا
وألهمتــه فصـــول الفتـح أجواهــا
(مبــارك) الفـذ قــد أحيــا معالمهــا
بهيبــة العلـــم والأخـلاق رباهـــا
(عبد الحفيــظ )مثـــال قـل ناظــره
قــد خـاض معركـة ما كـان يخشاهـا
……..
القصيدة المهداة لجمهور القراء
حيرة واحتراق…
حار اليـــراع فأي شـيء أكتب
جف الكـــلام وضل حرفي المتعبُ
فوق البياض تتيه أشرعة الرؤى
ويظل جرحي في الحنايــا يُسكبُ
وتظل أســراب الذهــول تلفني
وتغــوص في لجج السؤال وتُسهبُ
يا صاحب الصدر المعبأ بالمنى
بصهيـــل أطيــاف تجيئ وتهربُ
تنســاب في عمق الغياب قصيدة
لتغيــب في عز الحضـور وتُحجبُ
بعواطف تذكي الفــؤاد حرائقا
ومبادئ تشكوا الضيــاع وتَشجبُ
في عالــم أضحى بغير معــالم
وبغيـر أوتـــــار تهز وتُطربُ
في عالـم تروي الدمـاء ربوعه
يقتــاده الظلم اللعين ويُرهبُ
تتنـــاثر الأحـداث فيه مهازلا
ويعـانق الحمق النفـوس ويَجذبُ
يا حيرتــي لا حرف يطفئ لوعتي
لا حرف يشبــه ما يجيـش ويُلهبُ
هوالذي يجتــاح صفـو دخيـلتي
يعتاش من عمقي الجريـح ويشربُ
حتـام أحتمـل النزيــف بمهجتي
حتـام أغزل الصمت المريع وأُصلبُ
شكرا لشاعرنا الطاهر بوصبع حضورك معا هذا العدد
إعداد وتقديم عادل بوسجرة
الإشراف نصر الله بن الشيخ الحسين
النادي الأدبي نبع الأدب وادي العثمانية
.