القصائد
رسالة إلى المواطن العربي بقلم: “د.محمود الذكي”
بقلمي قصيدة رسالة إلى المواطن العربي
لم نعرف من العربية إلا النون ولا تسأل في هذا عن السبب
نشجب نندد نؤيد سنكونَ كلماتٌ لها سحرها يالا العجب
لم ندرك بعدُ دلالة باقي الأحرفِ
كالحاءِ والراءِ والباءِ وقت الغضب
الطاء حرفٌ يشجينا فإنه الطربُ
واللام حرفٌ يكفينا فإنه اللعبُ
وأما الهاء فلا تسأل عن كينونتها
حل الضعفاء والمتقاعسين فإنها الهربُ
أترك معجم العربية وتمسك بوهم البطولة
وانسى فلسطين الأبية فما صلتك بالفحولة
إن البطولة لها رجالٌ يعرفونها
فعش ميتاً وستدرك يوما معنى المقولة
فرقٌ كبيرٌ يا أخي بين الأسود ورؤوس النعام
ما بين سلاحٌ باليدِ وآخر يكفيه حلو الكلام
فما هذا بالغريبِ لمن يبصر بعينهِ
وما هذا بالعجيبِ على رفيقي الأوهام
عُد إلى فراشك مُسرعا واحلم بالوطن الكبير
وكن في حديثك مُقنعا بأن السلام الحل الأخير
فالأحلام وحدها هي مصدر بطولتنا
وأما الواقع فيحكي عن الجُبن المرير
الصورة في غاية الوضوحِ وانت لا تريد ان تبصر
ترتسم فيها شتى الجروحِ والضمير فيك لا يريد أن يُخبر
فإلى متى النظارة السوداء ستعلو وجهك
وحقائق الأشياء ستنكشف مهما تكذب وتُنكر
فمن يُنكر ان أورشليم عاصمة أرض فلسطين
وأن مسرى النبي الكريم سيظل حديث المسلمين
وأن كنيسة المهدِ ستسرد دوما تاريخها
مهما عبث الخنزير عبر تلك السنين
لا تطلب من العروبة أن تقوم بحل تلك المشكلة
هم غارقون في الغيبوبةِ فانشد الأمل في الأجيال المُقبلة
بالرغم من انهم يتوارثون الخنوع عن أسلافهم
لكن لعل مشيئة الله تأتي بالقوة المُذهلة
أعد يا فلسطيني المحاولة ولا تبال لحظة بحديث السفهاء
إن يأخذوا اليوم جولة فلك جولاتٌ عند إذن السماء
فكم من جبابرة التاريخ قد مضوا وانتهوا
وأصبح ذكرهم سخرية عبر الصباح والمساء
د.محمود الذكي