إشراقات أدبيةالنثر

براعم ما بعد الحرب بقلم:أروى محمد عيسى

براعِمُ ما بعد الحرب .. .. ،،،
.. .. ..
واخْتُلّت المواعيد والمسمّياتُ
في حَبَالى غزّة
فقد تحمل أرحام البيوتِ أجنّتها سويعات
وان امتدّت تبقيها يومًا أوبِضعَ
.. .. .. وعلى حين غفلة
وُئِدت بعض أجنّتها وئدا
ليُزَفّوا شهداء
إلى جنّات النّعيم وَفْدًا
مهما شَقُّ كُلومِهِم سيقَ و امتدَّ
.. .. .. ..
أجنّتها : أمٌّ ذات بتلاتٍ
أو أبٌ ذو براعمَ وثلة
عوائلُ من الزّنبق
تتسلّل من الأرحام
إلى جنّة تدنوها خمسُ جنّاتٍ وجنّة
لتروّض اشتياقنا لعبقها المسافر
بلا سابقة إنذار ..
أو شيءٍ من تؤدة
لكن لكنف الرّحمن
باقاتُ اشتياقٍ وأسرابُ مودَّة
.. .. ..
وبعد المخاص ..
برعمًا فتيًا
وبتلاتٍ منسيّة
مولودٌ على شكل أمّ
أو على شكل أبٍ
تلتقطه ملائكة الرّحمة
من غيهب جرح الدّار
إلى أرض الثّباتِ والعزّة ..
فذاك الانبلاج آتٍ
يعتلي ظهور تلك الجياد العربيّة
التي لاح محيّاها بعد الغروب الأخير
كوجهِ سمراءٍ بكوفيّة
تزدان وجنتيها بشامتها البيضاء في عُرْض السّماء
وبعض النجومِ
بِأُفقٍ ينسينا الهموم ،،
تاجاهما مقلتين من لون زيتون بلادي الأبيّة
.. .. .
فلا تلتقمي يا تلك الأنقاض كلّ الأحبّة
ولتحوّر يا سعف الدّعاء أقدارَ السّماء
علهّا تبقي بعض الأحبّة
ليشهدوا رغم الكلوم
براءة الأرض من تلك الجرذان
المتسلّلة من مزابل التّاريخ
واخنقي منتصرةً
أنفاسَ الحرب المهترئة
عن جسد تلك الأجندة

أروى محمد عيسى .. ،،

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى