سلسلة حوارات: “آية دعاء فردي” صاحبة حملة “حاملات تاج الوقار” الأولى في الجزائر و الوطن العربي
قال الله تعالى : “يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا”.
لقد كرم الله عز وجل المرأة في كثير من المواضع ورفع من شأنها وأعلى قدرها، واعتبر الإسلام المرأة درة مكنونة لا يصح أن تكون محط إعجاب العابرين لذا أمرها بالحجاب الشرعي حتى تحج مفاتنها وجمالها عن كل من هو أجنبي بالنسبة لها. إلتقينا اليوم في جلسة خاصة بصاحبة حملة “حاملات تاج الوقار” الكاتبة وطالبة سنة ثانية ثانوي “دعء فردي” لم يتعدى عمرها العشرين إلا أنها تحدت الصعاب وتفوقت في جميع مجلاتها نترككم لتسرد لنا عن عبق مشروعها الأول في الجزائر و الوطن العربي غايتها اصلاح فتيات مجتمعنا ، وأضافت هناك اقبال كبير جدا و في يوم جمعت أكثر من ألف فتاة من 48 ولاية .
عرفينا عن نفسك ؟
أنا “آية دعاء فردي” ، أبلغ من العمر 18 سنة ، أدرس 2 ثانوي ” بالمراسلة ” ، كاتبة رواية “تويني” هي قيد الطباعة ومشرفة على كتب جامعة صاحبة حملة “حاملات تاج الوقار”
متى كانت إنشاء حملة “حاملات تاج الوقار” ؟
تم الاعلان عن حملتنا يوم 26 أفريل 2021
كيف جاءت فكرتك لحملة “حاملات تاج الوقار” ؟
الصراحة الفكرة جاءت بسهولة حينما ارتديت القفازات وكانت كل فتاة تلتقي بي تعجب بالفكرة حيث اخبرنني اني كنت سببا في ارتدائهن أياها، لذا خطر ببالي تعميمها على الجميع حيث كنت أردد دائما في داخلي لماذا لا أجعل جمعهن أو أكثرهن يطبقنهاو بطريقة سهلة و بسيطة.
و الحمدلله وفقت في اختيار إسما مناسبا«حاملات تاج الوقار»
عرفينا عن المشروع حتى يتمكن القارئ من معرفته ؟
حملتنا “حاملات تاج الوقار ” حملتنا هي حملة وطنية نسوية و تعتبر الأولى من نوعها في الوطن العربي “شعارنا معا لنفيد و نستفيد ”
ماهي أهداف مشروع حملة حاملات الوقار ؟
هدفنا الأول هو توعية و إرشاد البنات و تربيتهن على عقيدة الإسلام السوية و الصحيحة و تشجيعهن على إرتداء الحجاب بالطريقة الشرعية و عن قناعة ، إضافة الى حفظ القرآن ، نشر تعاليم الدين بجميع جوانبه ، معالجة الإنحلالات التي نراها بكثرة ، خاصة توضيح فكرة أن التمسك بالدين ليس تشددا أو تعصبا إنما هو اتباع السنة ، أهمية طلب العلم الديني و الدنيوي ، التمكن من تقبل التمسك بالسنة كنمط حياة عادي و ليس شيئا غريبا في زمن أصبح فيه الإسلام غريبا و تتضمن حملتنا عدة نشاطات و فعاليات ، دينية و تحفيزية و كذا الإيجابية ، بالاضافة لهدايا رمزية ، وحفلات وما إلى ذلك . قد تتسائلون لما اخترنا التوجه نحو الإناث ، أولا لأننا بنات فمن الأفضل لو نحتك ببنات جنسنا ليكون التواصل أحسن و أفضل و أسرع ، و كما تعلم أن المرأة أساس المجتمع فهي الأم والأخت والزوجة والمعلمة والمربية هي مدرسة بحد ذاتها ، و طموحنا يتجلى في تحقيق غايتنا و هي أمة سليمة سوية يتباهى بها الرسول(ص) بين الأمم يوم القيامة
هل الفكرة طبقتها في الجزائر العاصمة اولا وبعدها نشرتها بين الولايات . أم كان ذلك مباشرة في الصفحة ؟
نشرتها مباشرة في الصفحة
هل وجدت إقبالا كييرا من طرف الفتيات التي ستمثلن ولايتهن ؟
وجدت إقبالا كبيرا جدا من طرف الفتيات خاصة والمجتمع عامة ، و استطعت جمع 12 ألف متابع على صفحتنا الرسمية في 3 أيام فقط
كم عدد الولايات لحد الأن ممثلين لحملة تاج الوقار ؟
عددهم 30 ولاية
إلى أين تريد دعاء أن تصل بهذا المشروع ؟
غايتي نشر أهمية الدين الاسلامي و توعية بنات الوطن العربي بأهمية الحجاب و ارتدائه ، كما نعلم أن المرأة هي أساس بناء المجتمع ، إذا صلحت صلح المجتمع و إذا انتكست انتكس
هل وجدت صعوبات أو مضايقات في الشارع عند خروجكن لحملة “حاملات تاج الوقار” ؟
ليس الكثير ربما شخصين أو ثلاثة فقط
غم صغر سنك ألم يكن عائقا بالنسبة لك خاصة و أنها مسؤولية كبيرة عليك ؟
لا ابدا بالعكس افتخر بهذا .
هناك من كانت لم ترتدي الحجاب وبسماعها لمشروعك أصبحت متحجبة حدثينا عنها ؟
الكثير من الفتيات و منهم صديقتي .
ماهي العبارة أو الحكمة التي تستند عليها في حياتك ؟
عندما تشعر أنك على وشك الإستسلام ، فكر في الأشخاص الذين يودون رؤيتك فاشلا فعلى قدر ما بقيت تخطىء في هذه الدنيا حاول أن تصلح من نفسك ، فلعل الله يُحدث أمرًا تثبُت بعده، و يرسلنا الله لبعضنا رحمات
كيف استطعت الجمع بين كل هذه المسؤوليات ؟
الإرادة والعزيمة تصنع المستحيل
ماهو الحافز و الداعم لك في مسيرتك ؟
والداي الكرام ،خاصة أمي
كلمة أخيرة أو النصيحة الأخيرة من أخت لفتيات الجزائر ؟
دينك والديك ثم نفسك أياك أن تقدمي كل شيء على حساب راحتك ،و كل يوم يأتي أحبي فيه نفسك أكثر من قبله و لا تثقي في أحد إلا والديك ، و الأهم قبل اتخاذ أي قرار فكري جيدا حتى لا تندمين فيما بعد و تذكري الله و استخيريه في كل شيء حتى لو كان الأمر هيّن .
حاورها نذير تومي