إشراقات أدبيةقناة نحو الشروق

لا أخونُ ضميري بقلم: “حسام صايل البزور”

شعر : لا أخونُ ضميري!!
انتهت حرب سيف القدس ،والتي اندلعت عقب الاعتداءات الصهيونية على باب العمود، ثم حي الشيخ جراح،ثم استفزاز
المصلين في المسجد الأقصى المبارك طيلة شهر رمضان المبارك،مع تركيزها في العشر الأواخر منه.
وبعد أحد عشر يوما من هذه الحرب ،بدأت تظهر إلى العلن آراء المفكرين والمحللين،وأصحاب الرأي عند الصهاينة ؛ فمنهم من يتهم حكومته بالفشل والهزيمة لأنها برأيه كان ينبغي عليها خوض حرب برية واحتلال غزة لتجريد المقاومة الفلسطينية من سلاحها كي يعيش الكيان بسلام !!
ومنهم من يرى إعطاء الفلسطينيين حقوقهم والصلح معهم لإنهاء مبرر الحرب ( وهم قلة قليلة) !.
ومنهم من يرى الحل بضرب الفلسطينيين ببعضهم ،عن طريق
الفتنة ،والكيان يرتاح من شرهم!!
فوجدنا إرهاصات هذه الفكرة تظهر للعلن، في الشارع الفلسطيني عن طريق الطابور الخامس،فمنهم من يُخَوّنُ المقاومة الفلسطينية أو يسخر من إنجازاتها، وفي المقابل فريق آخر يسب رموز وقامات شامخة في مسيرة النضال الوطني الفلسطيني، مثل الرئيس الشهيد ياسر عرفات، وغيره من شهداء رحلة النضال والكفاح الوطني الفلسطيني، بهدف
إذكاء نار الفتنة بين الأخوة في فلسطين.
وفي تلك الأثناء كانت حملات الاعتقالات بين أهل القدس ،وعرب الداخل المحتل ، والضفة الغربية تثير امتعاظ
كل شريف!
لا سيما وأن مسلسل الانقسام الفلسطيني لَمّا ينته ِ رغم كل هذه الظروف العاصفة بكل صاحب ضمير حي!!
فكانت هذه القصيدة:
قِفْ حيثُما الحقُّ….. والإقدامُ….والشَّرَفُ
إيّاك َ……. مِن زُمرَةِ الأقزام ِ…….ترتَجِفُ
قِفْ دونَ رأيِكَ…….كالجُلمودِ كُن …بَطَلاً
لا ترضَ في خانَةِ الأنذالِ………..تنعَطِفُ
سَطّر حُضورَكَ …في الأحداثِ كُن رَجُلاً
لا تنحَرِفْ…. حيثُما الفُجّارُ قد….. ثُقِفوا
للحقّ كُن ناصراً……..لا ترضَ ….مَظلَمَةً
ولا تَكُن … بين َ مَن للزّورِ ….قد هَتَفوا
هذي السّياسَةُ …. إنّي…..صِرتُ أمقُتُها
تُشَتّتُ الشّملَ…… والإخوان ُ …تختلفُ
لَكَمْ تَمَنّيتُ …..جمعَ الشّملِ في وطني!
والجُهدُ صوبَ رُجوعِ الحَقّ……..يأتَلِفُ
يا قَومُ…..لَبّوا طُموحَ الشّعبِ…واتَّفِقوا
يكفي فلسطين َ كَأسَ الظّلمِ….ترتَشِفُ!
أهلَ السّياسَةِ…… إجرامٌ……….تنازُعُكُم
وهذه القدس ُ…………بالأحزانِ تلتَحِفُ
أهلَ السّياسَةِ……. في هذا……نُخالفُكُم
فالصُّلحُ مسعىً…..لمَن….بالخيرِ يَتَّصِفُ
خلافُكُم قاتِلٌ……آمالَ ………. عَودَتِنا
يُطيلُ عُمرَ عَدُوّ ٍ… ظلَّ……..يعتَسِفُ
لا أَقبَلُ العيشَ( سِحّيجاً) لِمَن…حَكَموا
أعيشُ حُرّاً…….وما استَهوى لِيَ التَّرَفُ
أهوى بساطَةَ عيشٍ سَادَها……الشَّظَفُ
ولا أخونُ ضَميري حيثُما…………أَقِفُ!
أعتاشُ مِن عَرَقي…….أهوى ثرى بلَدي
ما المالُ…..والجاهُ عندي فيهِما الهَدَفُ
للحقّ أنحازُ …..أمضي دونَما…….أَسَفٍ
لو….يغضَبُ الكُلُّ…والأصحابُ تنصَرِفُ
طُوبَى لِمَن …..يملأُ الأيام َ….. مَفخَرَةً
تَعساً..لِمَن ظَلّ …..في الأوحالِ ينجَرِفُ
فالكُلُّ…..مهما يطولُ العيشُ…..مُرتَحِلٌ
لا الجَاه ُ…..يبقى ولا الأموالُ والصَّلَفُ
تبقى مَواقِفُنا……للدّهرِ………… شاهِدَةً
أمامَ…….. محكمة ِ التّاريخِ ……تعترِفُ
سبعةَ عشَرَ بيتا ً/ البحر البسيط
الثلاثاء ١٣ شوّال ١٤٤٢ هجرية
٢٥ / أيار ٢٠٢١م
حسام صايل البزور.
رابا / جنين/ فلسطين.
نذير تومي

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى