القصائد

فقرة زدني من إعداد الكاتب كروشي يونس

فقرة زدني
الدرس الحادي والعشرين: البيت الحادي والعشرين من معلقة أمرؤ القيس
البيت:
وبيضة خدر لا يرام خباؤها
تمتعت من لهو بها غير معجل
الشرح:
أي ورب بيضة خدر ، يعني ورب امرأة لزمت خدرها ، ثم شبهها بالبيض ، والنساء يشبهن بالبيض من ثلاثة أوجه ، أحدهما بالصحة والسلامة عن الطمث ، ومنه قول الفرزدق:
خرجن إلي لم يطمثن قبلي
وهن أصح من بيض النعام
ويروى “دفعن إلي” ويروى “برزن إلي” والثاني في الصيانة والستر ، لأن الطائر يصون بيضه ويحضنه ، والثالث في صفاء اللون ونقائه ، لأن البيض يكون صافي اللون نقية إذا كان تحت الطائر ، وربما شبهت النساء ببيض النعام ، و أريد أنهن بيض تشوب ألوانهن صفرة يسيرة ، وكذلك لون بيض النعام، ومنه قول ذي الرحمة:
“كأنها فضة قد مسها ذهب”
والرؤم:الطلب ، والفعل منه رام يروم
الخباء: ” البيت إذا كان من قطن أو وبر أو صوف أو شعر والجمع الأخبية.
التمتع: الإنتفاع ، و”غير” يروى بالنصب والجر ، فالجر على صفة لهو، والنصب على الحال من التاء في تمتعت.
يقول: ورب إمرأة كالبيض في سلامتها من الإفتضاض ، أو في الصون والستر ، أو في صفاء اللون ونقائه ، أو بياضها المشوب بصفرة يسيرة ، ملازمة خدرها غير خراجة ولاجة ، انتفعت باللهو فيها على تمكث وتلبث ، لم أعجل عنها ، ولم أسغل بغيرها.
منقول

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى