المقال

الوفاء عزيمة وإصرار بقلم: الكاتب كروشي يونس

الوفاء عزيمة وإصرار
ما إن حملت القلم حتى كان للأمر ميقضة ، تعلمت فيها الصبر والجلاء ، عظم الشأن وكبر وبقي الوفاء سيد الإصرار، كان الوفاء عزيمة لم ينظر لما قبلها ، صنع إبداع الأخرين وتوقف القلم عند كل حبر قد لمح لثقة الإنسان أنه سيضل واقفا وثابتا غير متحرك ، ولن تحركه القوافل ما دام في ثباته إصرار وعزيمة.
تحرك لسان الإنسان ونطق قائلا : إن للمودة حروف غامضة لا نعلم من أين أتت ولا حتى ممن صنعت ، قام فيها العقل بالخيار وأبقى على كل قلب احتار من الأمر الذي خرج منه الإصرار ، قد يقال: إن الإصرار في وقت العزيمة ظالم ، وقد تظلمه المواقف بعبرها ، أما الوفاء فهو أمل وحب وعظمة قشرت عن أنيابها وأبدت كل ما فيها .
حرك القلم الذي منه الإنسان تعلم ، وسطر على خطوط وفائه كل النغمات وأصدرت الموسيقى في زمن الألحان ، زين فيها القلم نفسه بكل الألوان ، وبقي الحرف مصرا وعازما على صناعة الوفاء ، فالوفاء من جنس العمل أو هكذا قيل صنعت منه المودة من غير المستحيل ، وعزم على القليل الكثير وبقي القلم صانعا للحرف بحبر ضئيل لأن الهزيمة عرفت من الخير الكثير ، ولم ينظر للمستحيل من قيم التقدير .
وفي الأخير بقي الوفاء عزيمة وإصرار رغم كل ما قيل…….
بقلم: الكاتب كروشي يونس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى