الخواطر

بكـــــــاء العين بقلم: “الحاج نورالدين احمد بامون”

بكـــــــاء العين
وتبقى العين تبكي دون أن تدمع
من كثرة ما حولها يشع بريقا بدون ان يسطع
والنفس من صدمة الهول للركون تطمع
أمام حمرة الخد دون أن يلمع
بدون أن تقدم و تدفع
مادام الكل لثوب الحياء نزع
والقلب يتقلب بدون أن يخشع
والضمير غائب للعدل لا يشفع
مادام صار الجور و الظلم عند كل صباح مطلع
عند كل منظر مشوق و ممتع
بعدما تخل العامل وأستبدل بالمتطوع
وخضع الشريف وبات أمام الحقير يركع
وهو مدرك , يرى و يسمع
راض بالهوان و في أحشائه يقبع
بعدما إستحل مذاقه وللذته تجرع
بلا ضمير تقبل الأمر وله يخضع
وعن حبل المواثيق و الأحكام إنقطع
خوفا من يحل الصباح ونوره يفجع
هربا وتحصنا من اللوم يوم الفزع
بات منكسر لا يبالي كونه للحق ودع
بعدما سكن الخوف و في القوم شعشع
وأستفحل الداء و في الجسد نخر و توسع
بل في أطرافه سكن و تموقع
تلاشت القوى و ركنها تصدع و تزعزع
بعدما نخرها الخبث ومنها خرج و تفرع
بقلم الأستاذ الحاج نورالدين احمد بامون – ستراسبورغ فرنسا

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى