فقرة زدني من إعداد الكاتب كروشي يونس
فقرة زدني من إعداد الكاتب كروشي يونس
الدرس الخامس والعشرون: البيت الخامس والعشرون من معلقة إمرؤ القيس
البيت:
فقالت : يمين الله مالك حيلة
وما إن أرى عنك الغواية تنجلي
الشرح:
اليمين : هو الحلف
الغواية : الظلالة ، والفعل غوى يغوي غواية ، ويروى “العماية” وهي العمى .
الإنجلاه: الإنكشاف
الحيلة : أصلها جولة ، فأبدلت الواو ياء لسكونها وانكسار ما قبلها ، و”إن” في قوله “وما إن” زائدة ، وهي تزاد مع ما النافية ومنه قول الشاعر:
وما إن طبنا جبن ولكن
منايانا ودولة آخرينا
يقول: فقالت الحبيبة :احلف بالله ما لك حيلة ، أي مالي لدفعك عني حيلة
وقيل : بل معناه مالك حجة في أن تفضحني بطروقك إياي وزيارتك ليلا ، يقال: ماله حيلة أي ماله عذر وحجة ، وما أرى ضلال العشق وعماه منكشفا عنك.
وتحرير المعنى أنها قالت: مالي سبيل إلى دفعك ، أو مالك عذر في زيارتي ، وما أراك نازعا عن هواك وغيك .
ونصب يمين الله كقولهم :الله لأقومن على إضمار الفعل ، وقال الرواة :هذا أغنج بيت في الشعر.
منقول