إشراقات أدبيةقناة نحو الشروق
قُبلةُ الحياة بقلم: “توفيق ركضان القنيطري”
قُبلةُ الحياة
بأيكة الحب
استهوتني وردة
مثملةُ العبير
آنَستْ أمسياتي
هطلت على يباس قلبي
زخاتِ هوىً
كفصلٍ عاصف مطير
كنا كعصفورين حالمين
نشقشق عشقا
نرفرف هياما
نتدفق غراما
بانسيابية ماء الغدير
أحلامنا على واجهة قوس قزح رسمناها
أمنياتنا من خصلات الشمس ضفرناها
لملمنا وميض النجيمات سرا
ودعونا القمر لمعبد حبنا
ليكون شاهدا على ثنائي اختاره الرب
ما له بين العشاق من نظير
يا حبيبة انتقاها قلبي زنبقة من دوحة الهيام
سقاها ثغري ذات ولهٍ زلال الغرام
ربعها قلبي أميرة متفردة على عرشه الوتير
كيف أضحى الجلنار على خديك شوكا
كيف أمسى صدق حبنا إفكا
كيف أحالتْ مزاجيتكِ الحياةَ ضنكا
كيف انطفأت قناديل ابتساماتك
لمَ أفلت شموس ضحكاتك
وتاهت خطواتك في درب الهجر العسير
لطفاً لا ترحلي ما عاد في قلبي متسعٌ للجراح
شظايا انكسارات روحي تناثرتْ بين التلال والبطاح
أنت البلسم والشفاء
بك يصفو على أديم الدنيا البقاء
العمر قصير فلمَ يا صنو الروح الجفاء
لا تنسي عهدا بالوفاء نقشناه على جذع نخلة
بأن تظل يدينا متعانقتين مهما طالت الرحلة
و اشتد عناء المسير
امنحي روحي قبلة الحياة
ظلي رفيقة دربي حدَّ المماة
واكتبي على شاهد قبري
عاشق متيم ما اكتفى بعدُ من نشوة العبير
توفيق ركضان القنيطري/ المغرب