برامج و لقاءات

الحوار بقلم : سامية بن أحمد

حوار مع الشاعرة سليمة يطو من مدينة غليزان /الجزائر
حاورتها: الناشطة الثقافية سامية بن أحمد

س1/ متى دخلت سليمة يطو عالم الكتابة؟ وفي أي جنس أدبي بدأت به؟
ج/
سليمة من مواليد 1986 ولما كنت في سن صغير عندما تملكني شغف الكتابة، أعشق القلم والتعبير عن مايدور حولي، منذ كنت في المدرسة الابتدائية خيالي واسع، مع الوقت أردت أن أقوي أسلوبي وطريقة تكون تشبهني، للأسف لم يسعفني الحظ، كأني أردت مواجهة الأمر بسرعة ، دائما مستعجلة، كثير من المرات كنت أكتب مقالات بيني وبين نفسي لأنمي ذائقتي الفكرية والثقافية، خوفي الكبير هو الفشل تركيزي كان يشتت أفكاري، بقيت على هذا الحال مدة طويلة جدا، حبي للبعض من الأدباء والشعراء، ما جعلني أواصل ،مثل أحلام مستغانمي..ونزار قباني.. عشقي الكبير لأسلوب .. محمود درويش، حتى تمنيت يوما ما أن أملك قلم يشبه قلمه،كان قمة من العطاء .
بعد إلتحاقي بالعالم الأزرق شعرت أنه ملعبي كنت على يقين أن أجد ظالتي هنا، ما كنت أحتاجه هو يد تنتشل مني عبىء هذا الحلم الذي راودني منذ الصغر، الحمدلله حظي كان جيد، بعد طول انتظار، إلتحقت بأول مكان الذي أعطى فرصة لقلمي المتواضع، من خمس سنوات كانت إسمها أنذاك مجلة سوا ربينا، مدرستي التي أعطت لتلك الفتاة مجال لتبدع وتطلق العنان لقلمها، حتى وصلت إلا ما أنا عليه بعد دعمها الكبير لي…..وبعدها تابعت طريقي في أماكن عدة لأكتسب المعرفة والأفكار المختلفة،فالعلم بحر من العطاء لا ينتهي..
أم جنس الأدبي الذي بدأت به كان الخاطرة…ثم بعد ذلك أصبحت أكتب الشعر النثر، والقصة القصيرة
والومضة….

س2/ أذكري لنا بعض المنتديات الإلكترونية المنتمية إليها ؟ وماذا استفدت منها كونك آدمن أو عضو مؤسس فيها؟

ج/
المنتديات بالنسبة لي مكان يحجب عنك الأفكار السلبية ليعطي لك دافع قوي لتواجه نفسك وطموحك في الكتابة ، كنت جد سعيدة بانضمامي لبعض المنتديات الأدبية، من طبعي لا أحب أن أكون في أكثر من منتدى أشعر بضيق، أكتفي بالأماكن التي تلمس قلبي وتشعرني بالإنتماء أكثر، أذكر منها دائما وأبدا المكان الأول الذي لن أنساه///
_جامعة سوا ربينا للثقافة والأدب
_منتدى ضي القناديل
_الاتحاد الدولي للمثقفين العرب
_منتدى همس الوفاء
_المنظمة المصرية الدولية للسلام
_مجلة ملوك الحرف
_نادي السنبلة الأدبي
_مجموعة الأدب العالمي
_والأدب الروسي العالمي

كنت ومازلت سعيدة بتواجدي بين نخبة من الشعراء والأدباء المثقفين بكل معنى. من هنا أغتنم الفرصة حتى أشكر المنتديات الأدبية على جهودهم الجبار للإرتقاء بالحرف والإهتمام بها من ناحية التوثيق خوفا من السرقة
حقا الإدارة تحتاج الكثير من الصبر
أعلم كم يتعبون لجعل حروفنا في القمة .

س3/ الشاعرة سليمة يطو نلت الكثير من الشهادات والتكريمات الإلكترونية من عدة منتديات عربية ، ماذا كان شعورك؟ وهل هي بديلة للشهادات الحقيقية؟

ج/
سأكون صريحة معك أستاذة سامية، في بداياتي كانت الشهادة بالنسبة لي نقطة قوية لأبرهن لنفسي أن قلمي أصبح جيد، كنت أحب المشاركة، في برامج جامعة سوا ربينا، أول مشاركة لي كانت بوح الصورة أنذاك ،كانت توجد شهادتين، الأولى شهادة الإبداع، والثانية شهادة تقديرية، أكثر من مرة أخذت التقديرية، كنت أشعر بضيق لكوني لم أحصل على شهادة الابداع هه لا أحد يلوم شغفي لكي ينجح قلمي وليست الشهادة التي كانت تعنيني، أنا من الأشخاص الذين يحبون التحدي يلهمني هذا وأعشق الجهد في كسب أي شيء فقط لأشعر أني أوصلت حرفي لبر الأمان دون أخطاء، أو تقليد أحد، والآن الحمدلله أؤمن بقلمي المتواضع ومازلت بنفس الشعور إلى يومنا هذا، لا أحب المجاملات، أسعد من يحفزني لأكمل حتى النهاية.

س4/ ماذا عن مشاركتك في كتب جماعية وبالأخص عن مشاركتك في الكتاب الجماعي من اعداد الشاعرة مونيا لخذاري بعنوان “أنثى الخريف ” وقد تلقيت نسخة من هذا الكتاب ، مارأيك فيه من ناحية الإخراج ؟ وما شعورك؟

ج/
شاركت في ثلاث دواوين ورقية وكتاب إلكتروني يخص القصة القصيرة كالتالي//
_روائع سوا ربينا
_وهم الفرغولي

**أما كتاب أنثى الخريف هو كوردة فاح عطرها أنفاسي، هي نسمة خريفية بامتياز، كانت فرصة رائعة لكوني ضمن زهرات فواحة من كل جيل شعرت أني بين زمانين، زادني هذا شرف كبير ، شكرا لك لأنك قدمت لي هذه الفرصة لأشارككم أنثى الخريف وللأستاذة مونية لخذاري ألف شكر على جهودها الرائعة، عنوان ومحتوى الكتاب راقي ومختلف من ناحية الفكرة والإسم حسب علمي لم تطرأ على أحد من قبل، أن يحتوي الكتاب مجموعة أنثوية خريفية فقط،
أنا عن نفسي راق لي، أتمنى له كل التوفيق والنجاح⁦ وأتمنى من الجميع اقتناءه فهو كالمتاهة يحمل في طياته، الكثير من الأسرار، والمرأة بحد ذاتها سر يحتاج اكتشافه.
وأقول أن هذه هي الأنثى، رغم الصعاب.تبقى قوية ومعطائة، تعيش لذاتها مهما كان العالم غريبا عنها ومختلفا
عن طموحها وشغفها ..تثمر وتنتج عزائم من رحم المحن،
حتى يدرك الجميع بدونها لا وجود معنى للزمن كل الحب والإحترام لها.

س5/نريد أن نقرأ لك من قصائدك فماذا تختاري للقراء ؟

ج/ إخترت لكم قصيدتين كالتالي//
1/
قصيدة بعنوان / فراغات الإشتياق

بقلم المبدعة سليمة يطو

فراغات الاشتياق امتلأت
وقسوتي تجزأت
وطغياني انحنى خجلا
من حنانك…
كنت وجبروتي سيدا
طغت تلك النفوس فتجزأت
وبكل حروف ازددت احتراقا
فحررني عسى الأحداق تبعثني
بين أحضانك
أشتم رائحة الوطن
فضمني أكثر..
وبين أنفاسك حطمني .
إجعلني طفلتك وبعثرني
بين أجزاء قلبك وشراييني
بك يختفي عالمي..
وتنتمي قصائدي ..
فالحنين إليك ..
لم تستطع أن تترجمه لغات العشق…..

*****
2/
قصيدة بعنوان /شيء يشبهك

بقلم المبدعة /سليمة يطو

شيء يشبهك داخلي
يتنكر بزي الحب ..
أحمر للون….
غامق الشعور…
شيئا يشبه عينيك
للون السماء….
وعشق الورود…
إنني أراود أشجاني عنك
لعلها تهدأ. وتختفي ..
تشبهك تلك النغمة المزاجية
تستلقي على كفوف حيرتي
تنام بقلبي تلك القبلة من صوتك..
فتتطاير روحي كنفس مبهجة ……
ولادة في لحظة مشمسة
في حدائق مملكتك..
حقا إنها تشبهك….
تفرد خيوط أنفاسك المبهمة
مستوطنة مدن أحلامك…
كم من الوقت أفتقدك..
عندما يفارقني خيالك…
أتجسس خطواتك..المارة بقربي… تبتسم..
أتوسدها خلف الغروب …
وألتحف بها فجرا بعد صلاتك…
*****

س6/ هل هناك كلمة ختامية تودين قولها؟
ج/

أخيرا…
اتمنى أن أكون قد وفقت في الحوار وكنت خفيفة الظل، وأوصلت لو القليل عن شخصيتي وشاركتكم طوحي ..مع إني لست من النوع الذي يحب أن يتحدث عن نفسه، كنت جد سعيدة بك غاليتي أستاذة سامية على المقابلة الجد رائعة أتمنى لك كل التوفيق والنجاح لما تبذلينه من جهود لإرتقاء بالأدب والثقافة داخل الوطن وخارجه، كان لي الشرف وأكثر جميلتي المبدعة كل الحب والإحترام تحياتي ومحبتي شكرا لك من القلب.
****

الحوار تحت اشراف واعداد الناشطة الثقافية سامية بن أحمد من الأوراس/الجزائر
بتاريخ//03جويلية 2021

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى