الخواطر
بكاء الروح بقلم: “محمد كركوب”
بكاء الروح
بكاء الروح للجروح الباقية لا تبرى و الأحاسيس الراقية لبنت الأصول في كل الفصول كلها تفان على الحبيب الغالي لإرهاق الليالي ما تبقى إلا الصبر و الدعاء للعالي متمم الآماني في ثوان و بالتمام
جفت دموع الروح لدرجة الإثارة و الهيجان في وطن الحلم تود
اللقاء مع فارس الآحلام في الحقيقة و الأحلام لتسافر
روحها البريئة بعيدا عن الواقع المرير عبر الزمن
كاد الفناء يقهر الحياة لتضمحل
لا نور و لا وجود لذى نختار الرحيل إن كان أنعم للنعيم
لنتناغم بصفاء و وفاء فيما بينا بل لتتعانق في سلام
في جنة الخلد لا مثيل أين ترتقي الروح و النفس
هذا هو التنفيس الآبدي لتستريح القلوب و الآذهان
التي هي في الآبدان يا عباد الرحمان
حينها يتوهج الإحساس
كالموجات الكهرو مغناطيسية
فلا تخمين يومها في أغنية سمائي الفضية
كلها ترانيم تراتيل من صفى و عدب الأغاني
و الأحلام البنفسجية تحت الآلوان الضوئية
مرئية بالعين المجردة و العدسات لترى المعجزات
و رقصات الآنامل الماسية
تحت الآشعة الضوئية أين تتجول الأرواح
مستنشقة أثير مسك الليل لألتقي بحبي المثالية
كلها تناغم تفاعل و إنسجام و رشاقة فنية
لا مثيل أعلم يا أيها الشاعر و المبدع الفنان
بأنها بنت الفرسان الشجعان يومها
كأنني في الآحلام الوردية
أهديها عبق الورد و شقائق النعمان
أهمس لها طيب الكلام لأنها راقية
و نحن نرتشف في فنجان قهوة عربية
ما أحلاها بنية تزهي الفؤاد و تنشط الوجدان
و كأنك تسبح في الأحلام في ليلة ساجية
يا أهل السجال الغوالي نرتقي للسماوات الكونية
و كأننا الحمام يدعوا للسلام في كل زمان و مكان
لا بل نمتطي السفن الفضائية لتتحقق الحرية السلم و السلام
الحب الأخوة و الآمان في الساحة العالمية
فستفق يا غفلان و ناشد رب الأكوان
يفتح لنا أبواب الخير يا سلام
لرضى الرحمان تحية إجلال لكل مستغفر
طامعا في ربي الدوام لا في الإنسان
مع الأهل أدعوه ليل نهار لترقى و تلتقي الأرواح
في الجنان و في دنيا السلام
في بلاد الأفراح لتزهى و ترقى
لسعيها بإيجابية في الكون الفضفاض
مع الخلق في الأرض الأم بتعاليم الدين الكلية
كالقرآن الكريم و التكميلية سنة النبي صلعم
و إجتهاد العلماء الآجلاء بالعلم
لتنوير الأفئدة و العقول في كل الآفاق
لترقى الأرواح الطيبة بالعدل
يا سلام على الحق إذا إنتشر
على أيدي أولي الآلباب لتبصرة البشر
بإجتهاد الفقهاء لوضع المعادلات
بالمقياس بالثبات لموثوقية الآحداث
لواقعيتها الفعلية بكل إرتجالية
بالجد و بعزم الأمور
في الظروف العادية لا تحويل
و تأكيد النظاريات و سن القوانين
بعد القرائة و المعطيات الفطرية
لتيسير مناهج الحياة لترقى الإنسانية
بالنظرة الإيجابية التوافقية
بين الخلق من بنو جنس الآتقياء
و المخلوقات الكونية
بقلم محمد كركوب الجزائر