القصة
متزوج بتلاتة بقلم: “عابدية قواس “
متزوج بتلاتة
يحكى ان ثلات نساء يعشنا في تلات خيمات متفرقات وبالأصل هن زوجات لرجل واحد يدعى “صــفوان ” رجل كريم وعلى. نياته له زوجة الاولى لئيمة تدعى ” ريحانا” تحب الاكل كثيرا والتانية اسمها “سَـهوا ” خبيثة أما التالتة اسمها “رحيل “عنيدة
وفي إحدى الليالي خرج “صـفوان “منزعج متذمرا من حال زوجاته التلاتة متجه نحو شيخ القبيلة يشكو حاله .وما إن صادفه قال له: يـا سيدي !؟ يـاسيدي ؟ سلام الله عليكم .لي ثلات زيجات وانعم الله عليا بولدان من كل زوجة . فردّ الشيـــخ : الحمد لله ،إذا ما نائبــتك ؟
فقال : مصيبتي يا شيخنا ، أن زوجتي الأولى تقول لي دوما أن أكلها مِــسكُ وكحــل ! منذ أن تزوجتها أيعقل هذا ! ألا تجوع أبدا ولم أره تاكل يوما
امـا زوجتي التانية : المال والقمح والذرة الصفراء لك يا زوجي !ولم أفهم ماعنها إلى يومنا هذا يا شيخنا ،فادلني. لأستريح حبا وكرامة على حال .أما الثالثة: عنوان الصمت وتشير إلى ابنها على أنه من ذهب !
ضحك الشيــخ وقال الحل عندي : إذا اتبعت ما أقوله لك يا بُــني يا صفوان ستجد الهناء وراحة البال. من زوجاتك !
أولا نبدأ بزوجتك الأولى:
عليك اليوم أن تقوم بعزيمتي في خيمتك لدّى زوجتك الأولى فوافق على. هذا. وأخبر زوجته أن اليوم سيستقبل ضيف شيخ القبيلة. ،ارتبكت وقالت له : لم يسبق أن رايته .وعندما حلّ المغيب ….اسضيف الشيخ في خيمتهم : ورحبت به ريحانا وهي تطهو اللحم العجل في القِـدر على. نار هادئة واقتربت منه تحمل شمعة مضيئة وقالت : هل تراني بقربك يا سيدي ؟ قال : لا يا ابنتي فأنا كفيف منذ الأزل ( إدعى فقدان البصر) لكن اشعر بحرارة قرب يدي فرحت وقالت : أنها شمعة فقط لتضيئ علينا الخيمة …… وبدأت تاكل ذاك اللحم خلسة قبل أن يرها زوجها ويلتفت. ثم صرخت وقالت : صفوان صفوان القدر أكل اللحم فرد الشيخ بقصيدة يقصد المعنى الحقيقي لكذبها وقال : ساق ساق أكلت
ورأس المال خبئت
ورقبة طويلة مررت
والباقي الباقي لفت
وانا بنظري أبصرت
فتأكد صفوان أن زوجته تكذب ليس كما قالت أن أكلها مسك وكحل فقط. بل تاكل اللحم خلسة. على زوجها وتتباهى أمام ضراتها أنها لا تاكل اللحم وتقتصد على جيبه وأنها لاةتبذر لكن القدر سبحان الله ياكل اللحم يعني علاقة غيرة وحسد.فقط وقال صفوان لشيخ القبيلة شكرا لك. قد فهمت المعنى ، وطلقها،
وبدأ بتنفيذ الخطة التانية مع زوجته رحيل.
فقال له الشيخ إنها تقصد انها ستكون هي الوارثة لرزقك عكس ماقالت .فل نختبرها غدا ، وفي صبيحة يوم الجمعة توجه الخيمة التانية عند الزوجة رحيل وقال لها الشيخ إن صفوان مريض وحاله حال ولا أعتقد أنه سيعيش طويل. فبدأت بالبكاء والصراخ. زوجي يا مسكين لم نشبع منك ! وكيف أعيل اولادي بعدك وانا حالي حال ,لا رزق مضمون ولا ……فقال صفوان مصيبتك لا تحبين مال فكتبته على الزوجة التالتة أما القمح الأصفر أصبح لا يصلح لاكل بعد أن تعكر بماء عكر .فانفعلت وقالت : ويحك وماذا أكل انا وأولادك بعد مماتك حقا. لا آمن فيك. والحمد لله أن لي مال خبئته من قبل .فابتسم الشيخ وقال لصفوان ,هذه حقيقة زوجتك التانية , طلقها لخداعها .أما التالتة مساء نقضي عملنا معها ونعرف سبب سكوتها !
حلّ المساء ودخل الشيخ الخيمة التالتة مع صفوان وسلم على سَـهوا زوجته التالتة وقال كيف حالك يا ابنتي ! لكنها لم ترد وأشارت بيدها فقط . وأخذ يتبادلان أطراف الحديث. وبصوت عال جدا. هنا توترت “سهوا” من صوت الشيخ شعرت بلإزعاج. فبدأت تدق الصحون في بعضها لتلمح أن صوت ازعجها ، فقال صفوان لزوجته. ماذا دهاك ؟ الصحون قد كسرت قد ازعجاي الضيف وايقضت ابنك من النوم . لم ترد أيضا. ثم قالت لابنها في أذنه اليسرى يا بني. اتجه نحو الشيخ وقل له ذهب يبرق لا يباع ولايشترى ! ففعل ما قالت امه. ؟!استغرب الشيخ وقال لصفوان طلق زوجتك الان ليس لأنها تتكلم فقط وكذبت عليك إنما كانت تخونك مع البقية وتقول لهم. إنها خرصاء لا تتكلم. كي. يطمئن قلب الرجل. وتقوم بالفاحشة وتجمع الذهب منهم وفهمك كفاية يا ولدي صفوان ، ابيض شعر رأسي من كيدها العظيم ولك أن. تحسب !
وما ذا قصدت.ان ابنها من ذهب فاطلقها أيضا وهاهو في الصحراء يتجول. لا اولاد ولا زوجات
بقلم : عابدية قواس -الحزائر (ولاية تيارت )