حصة “نجوم الساحرة المستديرة”من إعداد الكاتب كروشي يونس
حصة “نجوم الساحرة المستديرة ” من إعداد الكاتب كروشي يونس
جيان لويجي بوفون
بوفون أو الفرح المنقوص، بل الفاقد لمعناه بعد كل نهائي لدوري أبطال أوروبا ، حظ التتويج أدار ظهره كاملا لبوفون ، جيان لويجي لم ترتفع يداه لملامسة لقب دوري الأبطال مع يوفنتوس رغم إقترابه منه ثلاث مرات ، قبل أن يصل إلى النهائي دفع بوفون المتابعين إلى عد الدقائق على نظافة شباكه ، في النسخة الحالية وصلت العقارب بل الساعات مسيرة العد بعد أن وضع بوفون كل المهاجمين داخل قفازاته أو بين أصابعه، قبل الحسم لم تتلق شباكه إلا ثلاثة أهداف ، لكنه على أرض الحقيقة ظهرت القفازات أكبر منه وبدى مثعثرا كدفاعه، صمود شباكه في المباريات على كثرثها عادلته بل تجاوزته دقائق النهائي ، من قارب الأربعين عاما مستواه تحت سقف المرمى وما يحيط به كان في أغلب الأحيان ثابثا ، أو على الأقل مجاورا لتألقه فالباحث عن أقرب لحظات إنخفاض المستوى في الأعوام الأخيرة يجد أبرزها كانت من رونالدو الذي كلما واجه بوفون نظر الإيطالي إلى الكرة داخل شباكه فقط ، ومع ذلك في الغالب يقال عن بوفون ، إن كل صدة منه تعادل تسجيل هدف لفريقه ، على المستوى المحلي كانت مسيرته مكتوبة بحبر آخر ، شباك نظيفة لمدة قياسية وألقاب متتالية ، مستوى مرتفع من الوفاء للسيدة العجوز ، فحتى بعد إنزالها إلى الدرجة الثانية بقي متمسكا بيدها وأعادها إلى حيث تريد ، الثباث المستمر على وفائه ليوفنتوس، الثباث المستمر على تألقه ، الخط الموازي بينهما هو الثباث المستمر لمعاندة دوري أبطال أوروبا رفقة اليوفي ، رغم ذلك ستبقى بصماته ثابثة بقفازاته ، وخطواته التي أثقلها التألق الأعين لن تغمض عنها