حزن سرمدي ”
و قد نبسُم أحيانا..
لكي نخدع الحزن فلا نبكي..
و قد تجلى في الأعماق و صرنا به نمشي..
فلم نجد للسعادة طريق..
فكل طرق روما مفتوحة..
إلا طرق السعادة مغلوقة..
صرنا نبقع تحت ظلال حزنٍ سرمديٍ..
فقد أبى أن يغلق مجال نهايته..
إلى ألفناه و صار لنا قرين..
و كأنه الظلُ و الضليل..
فالقلب بالحزن تكدرَ..
و الدمع في العين تحجرَ..
و غدت المشاعر واحدة..
و إن كانت السعادة هي طارقة..
صرت أسكن لِلَيل ذو النجوم كعقد ألماس متناثرة..
أهيم في ذاك الجمال الذي يأسر القلوب الضائعة..
و أتفكر في نفسي و أقول:
كم أشتاق لنوم طفل لا يعي معنى الأحزان المؤلمة..
و لا يقرع رأسه صدع الهموم المهلكة..
و لا يدري ما التفكير..
لأنه في عالمه أسير..
عالم بهجة سينتهي بمجرد أن يكبر بقليل..
بقلم: فاطمة الزهراء برباري /الجزائر
