المقال
من حملاتنا التوعوية التحسيسية للتقليل من حوادث المرور بقلمك “بامون الحاج نورالدين”
من حملاتنا التوعوية التحسيسية للتقليل من حوادث المرور
بعنوان لنجدد النداء والصرخة من وراء الضفة الأخرى لعل وعسى يرحمكم الله
كفى كفى كفى مآسي وأحزان
فالنداء واجب لا يختلف عليه إثنان
لنقول كفى حصد الأرواح بلا أثمان
ونحن مالكي الحل والحذر والضمان
أحذر ولا تكون من شاردي الفكر والأذهان
رويدا يإبن آدم فأنت بالعقل إنسان
أنت بالعقل مأمور عن الغفلة والنسيان
بالعقل تضمن حسن السير في كل مكان
وبالعقل نتجنب المخاطر بكل إطمئنان
فبالعقل نعيش في سلام وآمان
فبالعقل ننظم المرور في كل الأركان
فأجهر بالنداء كل وقت في جميع الأحيان
ولا تخشى لومة لائم فالوعظ من الإيمان
وتحلى بالصبر واليقظة في كل مكان
لنتعظ و نحذر من الكارثة قبل فوات الآوان
فالموت فاجعته لا يعرف موعد ولا إستئذان
و لايفرق بين الناس لا رجال ولا نسوان
و لا بين فقير و غني و لا وجاهة أعيان
فلنتصدى لظاهرة حرب الطرقات بالإعلان
كون الكوارث أصبحت أنغام و سلم ألحان
ونغم سنفونيتها بدون عزف فنان
والخسائر لا تحصى و الضحايا بالأطنان
بالقطع و الأجزاء بدل الوزن بالميزان
فالأرقام رهيبة مخيفة بالدليل والبرهان
وزهق الأرواح بات مباح ظاهر للأعيان
وتطاير الأشلاء من كل أطراف الأبدان
وفظاعة مناظر الحوادث أصبحت للجرائد عنوان
وللكتاب مادة دسمة سهلة لتحرير البيان
ولدى الناس هاجس يتم الصبية و الفتيان
و إعلان الضياع أنتشر بين الأهل والخلان
فتعقل و أحذر قبل التحسر على ما جرى وكان
قبل أن تحل الكارثة وتصاب بالذهول و الهذيان
أو تفقد الحياة وتحمل جثة هامدة بين الأكفان
وتنهمر العيون بالدموع وتغرق بها الأجفان
فأجعل هدفك التآني تكتب لك السلامة بكل الشطآن
وحارب العجلة تسلم وتنجوا من الندامة في كل الأزمان
بقلم الأستاذ بامون الحاج نورالدين ————–ستراسبورغ فرنسا