إشراقات أدبيةقناة نحو الشروق

تلك العيون أحبها بقلم: “توفيق ركضان القنيطري”

🌹تلك العيون أحبها🌹
تلك العيون الضاحكات
التي تشرق منها الأقمار
وتومض من ألقها النجيمات
أحبها
أبحر في خلجانها
أغتسل في صفائها
تحلو لروحي
في جنائنها الغفوات
تلك الشفاه الثائرات
ونبيذ كرزها المعتق
يغري ظمئي
بأعذب الرشفات
ذاك الذقن المرسوم
كقطعة ياقوت
تزيد بهاءه الغمازات
حورية عنقاء بيضاء
تحف أيكة جيدها
الخصلات الحريريات
ذاك الجبين الشامخ
كنخلة عراقية
عذبة الرطب
يناطح كبرياؤها الغيمات
ذاك القد المياس
يتمايل وديعا
كالخيزران مع النسمات
كالريم تمشي دون أثر
تتهادى على نقر خلاخلها الشهرزادية
الخطوات
إن أقبلت يسبقها الربيع
وإن أدبرت يظل عطرها البديع
كمزهرية
تحضن بود أبهى الزنبقات
تلك الروح يسحرني رفيفها
ذاك القلب المتيم يأسرني حنانه
تسارع رقته مني الخفقات
يجعلني عشقه الأسطوري
ملاكا حالما
كوكبا هائما
بين المجرات
لا أرض تسع سعادتي
لا تاريخ يكفيني
لتدوين دهشتي
تئن من ثقل بوحي الحروف
تخونني في هيامي
كل اللغات
سعادتي بهذا الحب
كطيارات ورقية
تتطاير في المدى
تحجب غروب الشمس
كأسراب الحمامات
ذاك الصوت العاشق
وهو يهمس حبيبي
ببحته العميقة
ونبرته الرقيقة
يثملني يجعلني أرقص طربا
كطاووس مزهو
في بستان الهوى
تشاركني فرحتي العنادل
وعذارى الفراشات
عندما تصمتين
يعلن الكون الحداد
يجف في شريان يراعي المداد
ترقص روحي المكلومة
مع وجع النايات
اضحكي يا قرة عيني
ودعي السماء من ألق عينيك تغار
وانثري من حنان كفيك براعم النوار
اقفزي كطفلة يوم العيد
واذبحيني بلحظك الفتاك
من الوريد إلى الوريد
كسري عقارب الزمن
وامحي من ذاكرتك كل المدن
فحبنا الأسطوري لا يعترف بالمسافات
أرسميني على جدار صفصافة بغدادية أمنية
لا تعرف المستحيل
اعزفي أشعاري أغنية
تهفو لها أرواح العشاق وتميل
ودعينا نسطر بمداد الخلود
أروع الحكايات
🌹توفيق ركضان القنيطري/ المغرب 🌹

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى