المقال

للعقــــــــول الـــــــراقيـــــــــــــة بقلم: “محمود احمد الورداني”

للعقــــــــول الـــــــراقيـــــــــــــة …
***** عيــــــــــــــــــــــد الأضحـــــــــــــى 5 *****
لبيــك اللهم لبيــك .. لبيـــــــك لا شريـــــــك لك لبيـك .. إن الحمــــــــد و النعمـــــة لـــــــك و المـُلك .. لا شـــــريك لك ..
بســـــــم الله الـــــرحمن الــــــرحيم ..
( و إذ يرفع الله إبراهيم القواعد من البيت و إسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم ( 127 ) ، ربنا و أجعلنا مـُسلمين لك و أرنا مناسكنا و تـُب علينا إنك التواب الرحيم ( 128 ) ، ربنا و ابعث فيهم رسولاً منهم يتلوا عليهم ءايتك و يعلمهم الكتاب و الحكمة و يـُزكيهم إنك أنت العزيز الحكيم ( 129 ) . سورة البقرة .
( و يسألونك عن الإهلة قل هي مواقيت للناس و الحج ) الاية ( 189 ) سورة البقرة .
( و أتموا الحج و العـُمرة لله ) الاية ( 196 ) سورة البقرة .
( الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج و ما تفعلوا من خير يعلمه الله و تزودوا فإن خير الزاد التقوى و اتقون يا أولي الألباب ( 197 ) . سورة البقرة .
( و لله على الناس حج البيت من إستطاع إليه سبيلاً ) . الاية ( 97 ) سورة ال عمران .
( و إذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد ءامنا و اجنـُبـُني و بني أن نعبـُد الأصنام (35 ) ، رب إنهـُن أضللن كثيراً من الناس فمن تبعني فإنه مني و من عصاني فإنك غفور رحيم ( 36 ) ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد ذي زرع عند بيتك المـُحرم ربنا ليـُقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم و ارزقهـُم من الثمرات لعلهـُم يشكرون ( 37 ) . سورة إبراهيم .
( و إذ بؤانا لإبراهيم مكان البيت أن لا تـُشرك بي شيئاً و طهر بيتي للطائفين و القائمين و الركع السجود ( 26 ) ، و أذن في الناس يوم الحج يأتوك رجالاً و على كل ضامر يأتين من كل فج عميق ( 27 ) ، ليشهدوا منافع لهم و يذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام فكلوا منها و أطعموا البائس الفقير ( 28 ) ، ثم ليقضوا تفثهم و ليوفوا نذورهم و ليطوفوا بالبيت العتيق (29 ) . سورة الحج .
صــــــــدق اللــــــــــه العظيــــــــــم …
أحبـــــــابي و أصـــــدقـــــائي الكـــــــــــرام ..
السلام عليكم جميعاً و رحمة الله و بركاته ..
السلام على من أتبــــــــــع الهــدى …
و قبل بداية حديثي المعتاد في هذا المقام ، أحب أن أقدم من شذى روحي النقية و عطر محبتي الصادقة و تراتيل أحاسيسي الحقيقية و أزهايج مشاعري الوفية و أيات حـُبي المـُتلاة في محراب السعادة المقدسة و عزف أوتار الفرح الخالصة لكل أبناء و بنات و أصدقاء و صديقات و أخوة و أخوات و زميلات و زملاء و أعضاء صفحتي المتواضعة و جميع المجموعات و المنتديات الإجتماعية و العلمية و الثقافية في أرجاء الوطن العربي و الإسلامي و الدولي في كل الأقطار ، من مـُدن و قرى و محافظات البلاد العربية و الإسلامية من الخليج العربي إلى المحيط الأطلسي و من الولايات المتحدة الأمريكية إلى أستراليا و بلاد الثلج ، أرفع أغلى التهاني و أجمل الأمنيات و أحلى التبريكات بحلول عيد الأضحى المبارك و بدء موسم الحج الأكبر إلى الأماكن المقدسة و أداء الشعائر و المناسك الدينية من الطواف حول بيت الله الحرام و السعي بين الصفا و المروة و رمي الجمرات و الوقوف بعرفة و أهمها زيارة قبر النبي [ صل الله عليه و سلم ] و تقبيل الحجر الأسود ، رزقني الله و إياكم حج بيته الحرام و زيارة الأماكن المقدسة هذه في القريب العاجل بإذن الله .
و كما أسلفت في الأجزاء السابقة من هذا المقال ، و ذكرت قصة الذبح العظيم و البلاء المـُبين الذي تعرضا له سيدنا إبراهيم ( عليه الصلاة و السلام ) و إبنه إسماعيل ( عليه السلام ) كما عرضته أيات الذكر الحكيم في سورة الصافات ، و كيف كانت حادثة السعي بين الصفا و المروة و قصة ماء زمزم مع السيدة هاجر ( عليها السلام ) ، ولا داعي كي أن نـُكرر ما قلناه أنفاً في تلك الأحاديث ، ولا داع أن أذكـُر أن هذا العيد يأتي بعد مرور أكثر من عقد و نيف من عـُمري في هذا البيت الإلكتروني و تلك الشبكة العنكبوتية الملعونة ، و التي أضحت – كما أوضحت في أغلب مقالاتي – إنها مائدتنا الدائمة نلتقي دوماً في كل ساعة و كل يوم و نلتف حولها كي نتشارك ببعض أحاسيسنا الزائفة و مشاعرنا الخادعة و نتسامر بكلماتنا المعسولة على صفحاتنا المـُقنعة و بعض أسماؤنا الواهمة كي نجذب بها بعض القلوب الضعيفة و أرباب الروح الواهنة من نساء و رجال ، تركوا حياتهم الخاصة و ولجوا هـُنا كي يتناسوا مشاكلهـُم و همومهم الواقعية و كي نتعارف على وجوهاً جديدة و أقنعة مطاطية تحت ستائر الحـُب الزائف و العشق الكاذب ، و نصنع من أنفسنا و نجعل من هذه الأشياء ملائكة طيبين و قديسين طاهرين و أنبياء صالحين ، و نـُخفي فيها حقيقتنا الخادعة و نـُظهر شيطاننا اللعين من خلف تلك الشاشات الحقيرة ، و لكن ليس الجميع كذلك سواء فنحن في هذا العالم ليس كل نساء الأرض ملائكة ولا كل رجال الأرض شياطين فكل يعمل بطبيعته و ثقافته و إنسانيته و ذاته و روحه و إيمانه و ثقته و بيئته و أخلاقه و تربيته فنحن بشر و لسنا غير ذلك ، و لعل البعض من معارفي و أصدقائي ليـُدركون تماماً من أقصده في تلك الكلمات و من أوجه هذه السطور حتى يـُعطي لنفسه فرصة كي يتراجع و يتعلم جيداً أن ما يفعله سوف يرجع إليه في أقرب الناس له ، و صدق الرسول الكريم حين قال [ أفعل ما شئت يا بن أدم فكما تدين تـُدان ] .
و في الختام – و أعتذر للإطالة المـُعتادة – فأنني سعيدٌ بمعرفتي لإغلب الناس عندي من أصحاب القلم الرفيع و العقل المستنير و من ثقافات الشعوب العربية و العالمية في جميع المجالات الفكرية و الأدبية و التاريخية و العلمية و الفنية و الطبية و غيرها من مجالات الثقافة و المعرفة الإنسانية من كل أنحاء هذا العالم الكبير من أبناء و بنات أكثر من مائة دولة عربية و عالمية ، ولا يجمعنا سوى حـُب الله ثم حب الثقافة و المعرفة و أيضاً الأحترام و التقدير و تبادل الأفكار و الخواطر و الأشعار و فسحة العرض و النشر بيننا جميعاً ، مهما أختلفت الأجناس و الأديان و الألوان و الأعمار و الأوطان و الأعراق ، و أحب قبل أن أنسى أن أقدم تهنئتي بالعيد للحـُب الصادق و الوحيد في حياتي لإمراة تعرف ذاتها و هي رغم غيابها عني و بـُعدها المؤلم إلا أنني أثق تماماً بأنها موجودة دائماً معي و تقرأ لي و تـُتابع كل ما أنشره و أكتبه فهي بجواري و في روحي و دمي ، و أيضاً أهنئ بالعيد إلى أمي الغالية المسيحية الديانة و العراقية الموطن هي تعتبر أمي الأولى في هذا المكان و التي أختفت فجأة ولا أدري أين هي الأن و لكني أشعر بوجودها هي أيضاً معي و تقرأ لي ، فهي صاحبة الفضل بعد الله – عز و جل – في وصولي لتلك المكانة التي أحببتموني فيها و كم أشتاق لها دوماً ، فهي بحق كما لقبتها و دائماً ما أقول لها بإنها [ بنت بلاد الرافدين و قديسة الحب الطاهر في كنائس الإنسانية الحديثة و معلمتي الكبيرة في محراب الحياة ] ، و هي من أحببتني أكثر في الثقافة و المعرفة في جميع أنواعها و فروعها ، فلها مني جزيل الحب و التقدير و الأحترام في غيابها و في حضورها حتــــــــــــــــــــــــى أخــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر العـُمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر .
هكـــــــــــــــــــــــــــــــــذا أنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا و هكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــذا علمتنــــــــــــــــــــــــــــــــــــي الحيــــــــــــــــــــــــــــــــاة …
و الســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام عليكـــــــــــم و رحمـــــــــــــــــــــــــــــــــة الله و بـــــــــــــــــــــــــــــركــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاته …
و كـُل عـــــــــــــــــــــــــــام و جميـــــــــــــــــــــــــــــــع الأمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة العــــــــــــــــــــــــــــــــــربيـــــــــــــــــــــة و الشعــــــــــــــــوب الإســـــــــــــــــــــــــــلاميـــــــــــــــــــــــــة بألف ألـــــــــــــــــــــف خيــــــــــــــــــــــــــــــــر و صحــــــــــــــــــــــــــــــــة و سعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــادة و ســـــــــــــــــــــــلامة ..
بقلمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي الحنـــــــــــــــــــون / عــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاشق الكلمــــــــــــــــــــــــــــــــــات / محمود احمد الورداني

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى