إشراقات أدبيةقناة نحو الشروق
شوق وانصهار بقلم: “رتيبة لطرش”
شوق وانصهار
فراغي بك يمتلئ
بك أنت لعرش الهوى اعتلي
أنت من يجمعُ حطامي
وحدك من يسافر بي إلى
أرض الاخضرار
والعشب الرطب
وحده ندف شتائك
يروي عطش الأسفار
أنت من يدفء شتائي وأنت من يسقى زهور الذكريات…
وحدك تجمع شتاتي
حين تذرني رياح نيسان
تخرج الجسد من كهوف الصمت
من خجل الأعراف
أتكاثر فيك كزنابق الماء
على شطوط صدرك ويحضني اللقاء
يدعوني الموج يسحبني إلى لهيب أنفاسك
يجذبني الحنين إلى سحر عيناك
يلهبني الشعور
ينصاع لك الجسد طوعا
يتماهى عشقا
تهمس الشفاه اشتياق
تنصهر المشاعر من دفء اللقاء ويذوب كلي فيك….
يدعوك ويدعوني…..
للعبة الموج، مد وجزر
تلامس الشمس الماء
احتراق وانطفاء
جنون الليل وهذيِّ الشفاه
قصة عشق أبدية على خصْر الشمس
يرقص الشغف على نغمِ العاشقينَ
بين يديك تقلبني
تتفحص
أوراق كتابي
حرفا ،حرفا ، تُعدني ، تجدني
رقما في ،سنين عمرك،
تشربُ من الحرف ماء زلال
تتنهد ارتواء
تقضم من الدهشة
ولا تكتفِي.. لا شبع على موائد الاشتهاء
بعض الجوع كفر في عرف العشق
ابن البحار أنت
جنة أنا…نار ونور
بردا أنت وسلام
ماء وتراب في أتون الانصهار
من بعيد أسمع صوت الموج الخافت
يهمس للمحار
أنه يحرس طقوس الحب
التي على شواطئ الوجد تقام
رتيبة لطرش