إشراقات أدبيةقناة نحو الشروق
رفَّةُ رمشٍ بقلم: “توفيق ركضان القنيطري”
رفَّةُ رمشٍ
من رفَّةِ رمشها
ارتجف
كعصفور مبلل
الفؤاد
احترق الحشا
فتهاوى الكبرياء العنيد
كصرح مهترئ
ما له عماد
سهام عينها
ذباحة
وغنج ابتسامتها سحر
طلاسمه
أخفاها عنا الأجداد
صار السهر
ديدني
جافى العينَ
من ألق حسنها
الرقاد
من أين لهذا اللحظ
هذه السطوة الآسرة
وهذا الاستبداد
الروح المجنونة
تركتني لصقيع وحدتي
وآثرت توأمها
ماهمتها المسافات
ما أعجزها البعاد
لله در رمش كحيل
كالليل البهيم
يخفي جنائن ورد
ليس لها قَبلي رواد
وحدي الهائم
بين ضاف خلجانها
أنثر من خفقي حروفا
أنظم من وجدي قصيدا
تتباهى به الضاد
تلك العيون الآسرات
شردنني
وأنا العزيز في قومي
وعشقي منذ الصبا
صيد وجياد
شببت على غض البصر
عفة وحياء
فلما رأيتها حين غرة
كشمس الضحى
أدير وجهي
ونورها يزداد
كالبدر حين أسري
لا غنىً عن ضوئه
به يصفو المسير
ويُنال المراد
أيا حوراء
سلبت روحي
حتى لو أسدلتِ
على ألق زمردتيك خمارا
لاحترق وتناثر
من بقاياه الرماد
فدعيني كالفراش
المهووس بالنور
ألقى حتفي بوهجهما
ماهمني بعد عناق عينينا
إن قيل أهلكه العشق
وجاز على روحه
الحداد
توفيق ركضان القنيطري/ المغرب