المقال

الفيروس اللعين بقلم: “إيمان بادي”

**الفيروس اللعين ***
كان يا مكان في حديث الزمان شيء غريب ظهر بالصين سمعنا حكايته هناك ورحنا نضحك ونؤلف قصصا بل نكتا ،أتذكر كان في الأول مجرد خبر على الفضائيات أوفي مواقع التواصل الإجتماعي يوم 31ديسمبر 2019 انتشر خبر مفاده ظهور فيروس خطير بمنطقة ووهان جهل مصدره منهم من قال مصدره القطط ومنهم من قال الكلاب ومنهم رأى أنه فيروس من صنع البشر ……. مضت عدة أيام ونحن نضحك نسيينا أن شر البلية ما يضحك، وأول ما ظهر الفيروس بدأنا نسمع لا تصافحني سلامك يكفيني
كيف لانضحك ونرى الأمر غريب ونحن من نلتقي أحبابنا بالقبلات والأحضان،فعلا كان الأمر غريبا
بعد مضي شهر ونحن نضحك ولم نكن نتوقع أن الشهر القادم يحمل لنا في طياته فاجعة ظهور الفيروس بالجزائر ، نعم في 25فيفري2020 تم الإعلان عن ظهور أو حالة في الجزائر بدأنا نصدق الأمر لكننا مازلنا نراه مجرد وهم مازال الناس يلتقون ويتصافحون ويتعانقون؛ باستهتارنا حلت الكارثة وزاد عدد الإصابات وبدأ الخوف يعترينا وتحولت هستيريا الضحك إلى أنين المصابين وصرخات الفاقدين زادت معاناة الشعب والأطباء كانوا أكثر المتضررين وراحوا لشعار شدوا دياركم رافعين،أغلق كل شي وأجلت كل المشاريع وبقينا في المنازل قابعين. قلنا كلها أيام ونعود لحياتنا الطبيعية فرحين مسرورين ، مضت أيام أسابيع بل أشهر ونحن على نفس الحال لم نعد نحتمل الوضع، لابد أن نخرج للحياة ولكن محتاطين….. كان ما أردنا خرجنا وعادت الحياة لكن ليس كما كانت فالقريب منا صار بعيد؛المهم أن نرى بعضنا البعض وننتظر من الله فرجا قريبا…..
عدنا إلى الحياة هناك من تاب وغير البلاء طباعه وهناك من ازداد شرا وفساد لم تكن كرونا من صنع الصين بل هي ابتلاء من رب العالمين …..
ولأن معظم البشر لم يتعظوا من الموت من الألم المنتشر في كل مكان من هذا الكائن المجهري الذي قلب حياتنا رأسا على عقب… زاد غضب الله سبحانه وتعالى علينا فعاد الوباء من جديد وعدنا إلى منازلنا وتوقف كل شئ……… يارب إننا لانسألك رد القضاء ولكننا نسألك اللطف فيه ……
فيروس لعين ،جاء من الصين
أبعد عنا المقربين
غيب عنا الملايين
فيروس لعين
للقضاء عليه تجند كل الباحثين
حتى الأطباء والأخصائيين
وجدوا لقاحا يخفف الألم عن المصابين
لكنه لا يشفي في الحين
يجب أن نبقى متباعدين
لا للقبلات السلام يكفي للمحبين
لا للزيارات تكفي الرسائل بين المقربين
مللنا هذا الجو الحزين …
سنظل ندعوا الله أن يزول عنا هذا الألم
ونعود إلى حياة كلها أمل
لا خوف لا حزن لا وجود للفيروس اللعين
كرونا جائحة القرن الواحد والعشرين
أرهبتنا، أرهقتنا وغيبت عنا الملايين
اللهم ارفع عنا هذا الوباء عاجلا غير آجل
إيمان بادي

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى