المقال
كيف تدمر الأم السامة نفسية أبنائها بقلم: “لطيفة محمد حسيب القاضي”
كيف تدمر الأم السامة نفسية أبنائها
بقلم /لطيفة محمد حسيب القاضي
من الطبيعي أن تكون الأم هي منبع الحب والعاطفة والحنان والعطاء والتسامح ومن غير الطبيعي أن تكون الأم سامة لا تعطي كل ما سبق فهي التي تُشعر أبنائها بمشاعر سامة مثل مشاعر الذنب ٠٠٠فهناك أمهات بلا جنة تحت اقدامهن صعب التعامل معها لا تعرف كيف تحب لا تعطي لابنائها اي شيء سوى المشاعر السامة ٠لا تعرف كيف تكون أم ومن الطبيعي والمتعارف عليه في جميع الثقافات والديانة أن تمارس الأم مشاعر الأمومة بحكم غريزتها التي خلقها الله بهما باعتبار أنه حب الأبناء غريزة فطرية وما أقسى ظلم الأم لابنائها! ما أقسى أن يتربى الأبناء في بيئة لا يشعرون بها بالحب والحنان والطمأنينة بيئة النقد والعنف والكراهية والحقد والحسد والغيرة !وفي ذلك ماذا تتوقع من أن ينشأ هؤلاء الاولاد؟ بالتاكيد يكون فيهم كثير من العقد التي وضعتها الأم السامة في أبنائها ..
كل هذا الحقد على أبنائها وغيره منهم هل هذا مرض نفسي أم انه عبارة عن نفوس مريضة لابد لها من الغلاج الفسي المكثف أم أن الكراهية والحقد امتلأ في قلوبهن٠٠٠ هذه الأم التي لا يحق لها أن تكون الجنة تحت أقدامها قد عانت في حياتها من عذاب والديها أم أنها لم تتلقى أو تتعلم الحب والعطاء ٠
وقبل هذا وذاك لا يبرر لها ما تفعله بأبنائها لقد سمعت بقصص كثيرة عن قسوة الأم ولكن التي تهدد أبنائها وتحاربهم في المأكل والمشرب على الرغم من غناها من الناحية المادية أم تحاسب ابنها على شربة الماء ..أم تلقي بأبنائها في الشارع وتدعي عليهم بأن يموتون ما ذنبهم ؟الذنب الوحيد لهم بأنهم أبناء أم سامة نفسيتها معقدة وما الذي يدفع هذه الأم بإلقاء أولادها في الشارع و مجابهة العذاب هذا لكي تعيش لنفسها .
لم أرى أم تلقي بابنائها لكي تعيش من أجل نفسها من أجل أنانيتها من أجل تربية غلط لقد تربت عليها أم انتزع الله من قلبها الإنسانية و غريزة الأمومة الطبيعية هذه الأم مدمرة لنفسيها قبل كل شيء و لابنائهم ..ماذا تتوقع من أن يكونوا أبنائها بعد هذا العذاب وقلة الاهتمام ؟ الاجابة هي الجحود و الكره لهذه الام القاسية، و قد يظنون بأن الأمومة هكذا القسوة الجبروت الحقد ولكن مع مرور الوقت سوف يعرفون أن الأم هي غريزة وضعها الله في قلوب كل الأمهات واي شي بعيد عن هذا الكلام يعتبر شذوذ في المعنى الإنساني للأمومة ٠
يجب على كل أم أن تكون إنسانة و أن تترك الحقد جانبا أن تطهر قلبها أن تنظر لابنائها نظرة رحمة وتعرف بأن الجنة تحت اقدام الأمهات الحقيقيين وليس تحت اقدام الأمهات الغير حقيقيين كوني حقيقية٠