القصة
خانني في لحظة يأس بقلم: “سليمة يطو”
( خانني في لحظة يأس)
قصة قصيرة
بقلمي…سليمة يطو
13/8/2021
/ماريا/
قلت له: بعدين أحكي سوف أجازف
أي مبدأ نتجازوه عندما تنغلق علينا فتوحات الأمل، نشعر بالتهديد
/إسحاق/
قال: ليس ما نعيشه يكون ضوءا أو ظلومات.نحن ندرك ما أهمية الهواء فهو أوكسجن، كل شيء له دافع لم يخلق هكذا،، فقط عندما تريني أختنق لا تشيحي بنظرك عني،،كأنك لم تر مايحدث لي، أنا أعلم أنها لاحظت الشؤم التي تمدين يدك لتنقذيني، لاتفكري جازفي حتى تتعلمي.
/ماريا/
ضحكت في نفسي ،،، إنه لا يدرك مايقول، أنا الآن في حاجة ماسة أن أسترجع ما سلب مني، وهو يثرثر بكلمات تافهة كاليوم الذي جمعني به، أنا لا أعير إهتماما لكل ما يقال، حتى لا أشبع رغبتي،، وأزعج عقلي بالأفكار المزدوجة، مازال ينظر إلي كأنه يقرأ أفكاري
/إسحاق/
بم تفكرين ياهذي؟؟
/ماريا/
هل تعلم كم أبغض هذه الطريقة في التعامل كأنك توجه لي صفعة كلما رددت هذه الجملة، تشعل نيران غضبي،،
/إسحاق/
ضحك بقهقهة وسخرية، ياللعجب منك ومن تصرفاتك الطفولية، هل تعلمين أنك تحتاجين كثيرا من الهدوء، حتى لا تستعجلي في الحكم، تنطقين قبل أن تفكري
/ماريا/
أنا لم أكن هكذا قبل حتى اليوم الذي صادفتك فيه، كم أمقتك وتلك الإبتسامة الحاقدة، كأني أصبحت أكره نفسي كما ترى،،أنا اليوم أعقد قران فضولي عندما أتذكر أنني توددت إليك قبلك،
/إسحاق/
أعاد تلك القهقة المزعجة، آه يا ماري
كم أنت بسيطة وجميلة أيتها الطفلة المدللة
/ماريا/
يكفي من فضلك لم أعد أستحمل وجودك في حياتي، أشعر بالغثيان الآن أريد أن أذهب من هنا لو بقيت للحظة سوف يغمى علي أحمق
/إسحاق/
هييي لا تستعجلي عزيزتي مازال هناك متسع من الوقت حتى تدركي أنك مخطئة في حقي، لماذا لاتعطين فرصة لنفسك من جديد أو لم أكن حب قلبك يوما ما، غريبة ؟؟
مابها اليوم..
/ماريا/
ماذا قلت فرصة، لقد صبرت عليك كثيرا، هل تعلم كم مر على لقائنا، ألم تدرك كم أحاجة قلبي أن يشعر بالسعادة وأنت قريب مني،ألم تعلم أنك تقتل كل مافي من أحاسيس بتلك التصرفات المتمردة، ظننت أنك تشبهني عندما نظرت إليك يومها، كان شعوري لا يوصف، قلت في نفسي أنك الرجل المثالي، رجل بكل معنى،،، كنت على يقين أنك سوف تدفع بي إلى الأمام، تحتضن كل لحظة بيننا باهتمام، هذا ما كنت أظنه في تلك الفترة البائسة، حينها خانني ظني بك، وددت لو أعود أدراجي لأمحو الذي جمعني بك، فلا تجعل كل هذا يزداد