النثر
التوائم بقلم: “مرقص إقلاديوس”
التوائم
( رسالة نثر تعبيري ايقاعية باللغة الصحفية)
بقلم مرقص إقلاديوس
…….
الألم و الأمل توأمان.
و الأمل و القلم توأمان.
ثلاثية باقية بقاء الوجود.
فهى إلى خلود.
.. … ..
اصعب ما فى الحياة .
و أقسى ما فى الحياة.
هو الألم.
………..
لدرجة أن البعض من غير العارفين.
يقولون ،
تعالى الله عما يفكرون.
أن الله رؤوف و حنون،
فلماذا قرر للإنسان الألم.
و تركه يعانيه.
لذلك فإن الالم ككل ما في الحياة.
اختلفت الرؤى فيه.
…….
البعض يقول
ان الله سمح بالألم و قدٓره ليمتحن به الإنسان.
فان نجح فى الإمتحان أثابه و قدٓره.
و البعض قال
ٱن من يتألم يدرك احوال المتألمين.
و يكون بهم رحيما و الله أرحم الراحمين.
و البعض قال حتى لا يغتر الإنسان.
فهو مجبول أن يطغى إذا استغنى.
و الألم يجعله يدرك، أن يخفف الخطو على تراب يدوسه،
كان في سابق الأيام ذا جاه و سلطان و ذكرى.
……
و الأمل و القلم توأمان
وجد القلم مع الكاتب ليكتب عن الأمل.كما كتب عن الألم.
….
بدون أمل
لا يمكن للإنسان احتمال الألم.
و الكاتب يوزع الأمل بالقلم.
لمن بسبب الألم…
اختلت علاقته بالله فيعيده إليه.
و لمن اختلت علاقته بالآخر…
فيعود لمحبته بعد أن حنق عليه.
و لمن اختلت علاقته بنفسه،
ليرفع قلبه لمن بدعه ،
و خلق له عقلا و بارك له فيه.
ما اعظم
أن يسود الأمل الحياة .
……
تتجادلون عن الشوق…
تتساءلون عن العشق…
عن اى عشق تتجادلون…
عن اى شوق تتساءلون….
الشوق و العشق لمن أعطى الحياة.
فكيف تكون لنا حياة.
إن لم يكن عشقنا لرب الحياة.
و شوقنا لمبدع الحياة.
و أملنا في معطى الحياة
ملاح بحور الحكمة
مرقص إقلاديوس