القصائد

“سواد العيون” بقلم: “وليد الأصفر”

قصيدة بقلم زوجي وليد الأصفر بعنوان
سواد العيون
………………………………………
أدري فهذا الحزن لا يحتاج للشرح
كهذا النبض في العروق كالوجيب
فأنت يا حبيبتي غريبة عن كل هذا العالم الموبوء بالنفاق
دون موطن كوجهي الغريب
كئيبة كوجهي الكئيب
لا تحزني
ها أنت يا حبيبتي
جميلة كوجه أمي فوق وجهي قبل أن أنطق ماما
حلوة كدفئها كحضنها كحدبها
وعذبة كشفتيها فوق خدي كأنفاس الخزامى
عذبة كحبها
جميلة أنت كهذا الليل كالنهار كالدنيا
ككل الكائنات في عيني إذ أحببتني
جميلة كزهرة الربيع
يا أنت يا أنا
يا شوق عمري أنت يا فاتنة في حسنك البديع
يالهفة الأسير يا حريتي يانسمة الحياة
يا وطني يا أجمل البرية يا حلوة الحلوات
يا شاطئ الأمان يا جزائر المنى
يا أنت يا أنا
لا تحزني فكل هذا الشوك إذ نحن معا
يصير سوسنا
……………………….
الله كم أود لوتستبدلين عصبا من جسدي
بمثله منك ولو ليوم واحد لو تلمسين قلبي المكلوم
لو تجرحين شفتي لو تفتحين رئتي
لو تستعيرين ليوم رأسي المحموم
لكنت أدركت يقينا أنه
قد يزحف الجراد والطاعون
وتطفأ النجوم في المجرة
وتجمد المياه في البحار
ويهلك الناس جميع الناس ثم يغرق العالم في السكون
لكن قلبي سوف يبقى ( مثل قصف الرعد يعطي الإذن للأمطار)
ينبض عشقا وجنونا
آه لو تدرين ما بي إنني مجنون
يسكنني حبك كالنسغ كنور الشرر المدفون في الصوان
كالسواد في العيون
يا وجه أمي فيم تحزنين
يا وجهها مري قليلا في شراييني إذن ألا تصدقين
يا وجه أمي أنك السواد في العيون
………………………………………
وليد الأصفر
أعجبني
تعليق

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى