القصة
سرقوا ساعتي بقلم: “سليمة يطو”
/سرقوا ساعتي /
حكمت على معطفي الشتوي
برودة الجو وصقيعه،فتحاته تتهاوى منها إشراقة
الشمس الباهية،كانت بجانبي مظلة مسافر كان بقربي أشرق يترقب قدوم قطار العاشرة صباحا،ساعة تمر تدوي (وصفيرها) يتعرج بقايا الوقت تذكرت لمسة يدي اليمنى ثم صرخت أين ساعتي، قمت مسرعا،حاولت أن أمتهن صبري، وعيوني تنظر هنا وهناك…لعلي أرى الزمن يعود
محملا بأرقامها..أو بحطام نبضها..أو ليس للساعة نبض،تجاوزت الساعة منتصف النهار مازلت قابعة كما كنت..أردد (تلاوة) على معدة فارغة.، نزفت طاقتي جزءا، والباقي لملمته حتى لا ينحني، لبرهة جمعتني الصدفة، جاورتني يمامة فوق السكة الحديدية الخالية. نظراتها كانت موجهة لي،،تبعثها وحدة تلو الأخرى، ماكان علي إلا أن أسحبها بفتات خبز يابسة كان فوق المظلة السوداء، اقتربت قليلا، ثم طارت بعيدا، صرخت لم هل أنا شبح، أم أنا ميتة، فأين ساعتي، أريد ساعتي،،صوتي بح من كثرة القول والعد، (سرقوا) ساعتي هذا ما كنت أملك..أين هي
بقلمي ..سليمة يطو
24/8/2021