رسالة إلى أنثى متحررة بقلم توفيق ركضان القنيطري المغرب
جلستْ
وشهد عينيها
يقطر بالحزن
تداريه
بابتسامة حائرة
لا تشي بالهناء
وراحة البال والأمن
بيد مرتجفة
أمسكت فنجانها
تداعب سمراء مرة
تزيل غبش الروح والذهن
حدثتها عن الحب
فأنكرت وجوده
إلا في التاريخ
و الشعر والفن
قلت قطار العمر
يمضي سريعا
وأبهى محطاته
قلب خافق وروح عاشقة
تمنح البهاء للسِّن
قالت أنا أنثى متحررة
سعيدة لوحدي
الرجل ثقيل حمله
بما قد يفيد
وينسيني همومي و محني
ظله يخنق أنفاسي
يقص أجنحة حريتي
أقبل به صديقا زميلا
وإن تغزل بي أبعده
في التو عني
عذراء ما مسها أحد
رغم السهر والمغامرات
والطرب بكل نغم ولحن
أشفقت على الطفلة المدللة فيها
وعاتبت غرورها
وتباهيها بقشور الحسن
يا بنت أبيها
بخستِ الحب حقه
وضاع زورقك بين أمواج عاتية
ومرافئٍ مستحيلة
حتى غزا الشيب خصلاتك
واكتسحت التجاعيد
بياض الجبين
هل تعلمين وقع كلمة الماما
على قلب الأنثى
حُرمتِ لذتها
وعاطفة فلذة الكبد
والشقاوة اللذيذة للإبن
لطفا استفيقي من غفلتك
فالوحدة سم قاتل
وبطر الحق فشل
لا المال ولا الرفاهية الزائفة
تشرع لك ابواب جنة عدن
تتوهمين بصدر شبه عار
وسيجارة على ثغرك
الذي فقد ورديته
وبنطلون ممزق
بالله حسن الظن
جميل تفاؤلك لكنه سراب
لو كانت للغني نزوة
فمع عشرينية
ماسية القد
زمردية العينين
يا مشرعة جسور قلبها
لمحالٍ
أرثي ندمك مستقبلا دمعا
وأتوقع عجزك ذات يأس
و قلة حيلة من الآن