أغارْ……بقلم سهام بعيطيش” أم عبد الرحيم”
أغارْ
ومنْ ليْسَ مثْلِيَ ـ في عُرْفِ هذا الهَوَى ـ لا يغارْ
أغارْ
وترْمُقُهُ بنْتُ عِشْرينَ صيفًا
تُقلِّبُ أوْراق دفْتَرِها المُنْتَشي
تُداعِبُ خُصلةَ شَعْرٍ تدلَّتْ وماجَتْ كموْجِ البِحارْ
أغارْ
وضِحْكةُ مبْسمها المُخْملِيِّ ، تعانِقُ شامةَ خدٍّ تَبَدَّتْ كشَمْسِ النَّهارْ
أغارْ
ولَحْظٌ بسهْمٍ يُصيبُ بلا قوْسِ حرْبٍ يفوقُ احْتِمالاتِ قلْبي
وبيْنَ الحشايا لَهيبٌ ونارْ
أغارْ
يُؤرِّقُني طيْفُ ليْلى وهِنْدٍ وبلقيسَ حينَ يَجِنُّ بِعَيْنِيَ ليْلٌ طويلُ المُحَيا وذاتِ الخِمارْ
أغارْ
وعُصْفورُ شوْقي تراقَصَ بينَ روابي اللّيالي وغنّى على كَفِّ غُصْني نَهارا وطارْ
أغارْ
فَيَمْشي الهُويْنى على جُرْح قَلْبٍ تَخَمَّرَ حينًا وفارْ
ويضْحَكُ في سرِّهِ كَيْ يُداري جُنونِي
ويَقْتُلَ فِيّا انْفِلاتَ المشاعِرِ كيْما تزيدُ ـ وربّي ـ يزيدُ الدّمارْ
أغارْ
