المقال

معجبون متابعون معلقون على صفحات موقعنا بقلم: “إدريس جوهري”

سلسلة : ” حديث النفس ” ♠️♦️
معجبون متابعون معلقون على صفحات موقعنا
تجمعنا صور منشورات فيديوهات و نادرا نادرا
ما تكون هناك صداقة حقيقية علاقة إنسانية صادقة
مخلصة … مسلوبون من عقولنا العاطفية منعزلون
مبرمجون مقيدون روبوتات آلية تشبه “ذا ماتريكس”
مجردة من المشاعر التواصل الحسي لا يجس ولا يمس ..!!
ساعات طوال موصولة في عالم افتراضي بعيدة عن حياة
إجتماعية إنسانية ننسى فيها حتى واجباتنا الأساسية
أبسط حقوقنا أكل و نوم و عائلة لا راحة نفسية معهم
تغريدات رناة تعليقات رسائل تقلق حالنا كأنها الواقع
و ما نعيشه خيال في خيال ، دائما نعرض نكشف بيوتنا ♣️أ
حياتنا اليومية أسرارنا أمام جمهور الدولة الماتريسية ♦️ب
كنسخة من بطلة “ذا سيركل” … أو دائرة .. دوامة ♠️ن
غرقى فيها نترقب إعجابهم وإطرائهم بفارغ الصبر ♥️ا
نفرح لكلمات ثم نحزن .. ونتعصب لأخرى نقيم الدنيا ♟ء
ولا نقعدها ل “صورة” .. ل “مشاركة” .. ل “حظر”
ثم ننام بجانبه دائما … رن المنبه فتحت عيناي ♦️ا
يوم جديد على الكوكب الافتراضي فتحت ♣️ل
جهازي رسائل كثيرة .. من مواقع التواصل ♥️م
الاجتماعي صفحات جروبات وقنوات إلخ .. ♠️ا
نسيت أن أرد عليهم البارحة … والمشاركة في ♦️ت
مسابقة … ومنتديات … زوجتي تناديني قلت : ♟ر
“لحظة حبيبتي” .. مرت الساعات أمام الجهاز ♥️ي
وما زلت متسمرا أمامه .. لا يرمش لي جفن وإذا ♣️ك
بالأولاد قد تناولوا الفطور وذهبوا للمدرسة الإنجيلية ♦️س
حتى سمعت أطيط الباب عند خروجهم هناك فقط تذكرت
نداء “الزوجية” .. حياتنا مع الروتينات اليومية حان وقت
بثها الجنسي المباشر مع زبائنها المعتادين .. تعمل هكذا
لمساعدتي في مصاريف البيت لتجاوز أزمة مالية راهنة
للأبهة .. للشهرة .. مرغمين أو غير مكترثين لا أدري …؟؟
أبوها مدمن كحول .. أخوها الصغير راهب كنيسة ..
والأكبر زعيم مافيا لحسن الحظ أنهم في بلاد العصور
القديمة .. محجوبون عن المصفوفة لا يعلمون شيئا عنا ..
وإلا قتلوها وقتلوني مثل ما جرى بين “الإخوة كارامازوف”
ثم ما بين طرفة عين وانتباهتها في جزء من الثانية
توقفت عن كل شيء انتفضت من مكاني اعتزلت تركت
الآلات الأدوات الجامدة اللاشعورية الأصدقاء الأعضاء
المساعدين المراقبين قدمت استقالتي من عملي ك “(.؟ X ?.)”
على آخر كوكب المجموعة الشمسية ثم قمت بانقلاب على
جمهوريتي تهديم البنية التحتية و إعادة بنائها و ترميمها
لتجديد النظام بكليته و كينونته … إنها “فوضى الحواس”
أقبلت على “معابد الشاولين” و “الزوايا الصوفية” ⚛
و “فنون البوذية” لإعادة رسم حروفي الأبجدية
الجديدة و تلويينها و تزيينها و ترتيبها و تركيبها 🕉
في أحلى وأرقى و أسمى حلة أنيقة حتى تصبح
في تناغم و تناسق و انسجام و إيقاع و توازن ☯️
كما نراها في لوحة “ليلة النجوم” أو العجوز مع
” محارب سلمي ” ثم أجدد عزائي إلى الذين ☮
يعانون في صمت .. في كمد وكبد وشجن ..
يفكرون في شروذ يصدقون ولا يكذبون يمرون
يترددون يتعثرون يقفون ” تحت ظلال الزيزفون “
أو يستقلون قطار الحيرة والحب والخيانة والأمل
و الألم .. مثل ما فعلت يوما ” آنا كارينينا “
مهووسون بالتحكم وتتبع كل شيء يكتمون
ولا يبوحون ولا يصرخون يتحسسون من نسمات
الهواء وأوراق الشجر المتساقطة .. وحرارة أشعة الشمس
الساطعة وذرات صقيع الثلوج .. من مد البحار وجزرها
يختنقون من رائحة السجائر في الشوارع و سواد الغيوم ♣️ب
واكتظاظ الناس في الأسواق وضجيج الجيران في آخر ♦️ب
الليل الهشاشة في الشيء واللاشيء حكايتهم ما بين ♠️غ
صعود و هبوط ذهاب و رجوع أو بدون عودة ♥️ا
أو لربما في ” البحث عن الزمن المفقود ” ♟ئ
يفضلون السكينة والهدوء وقلة القيل والقال ♦️ي
وضيق المكان مع ثلة بسيطة من الأنام … ♣️ة
يحبون المشي تحت الأمطار ولا يركضون
وراء الأسعار .. حالهم حال ” عابر سبيل ” ♥️ف
قلوبهم وجلة رحيمة حساسة رقيقة الحس ♠️ك
كأفئدة الطيور .. شموع تضيء عتمة الطريق ♦️ر
إنهم ” قناديل الروح ” .. تود لو أنها تحرر العالم ♟ي
أو تتحرر من نفسها .. أقصد دخيلتها التي احتلت ♣️ة
أراضيها لكن هي تريد استقلالها و إعادة سيادتها الكاملة
” إلى من لا يهمه الأمر ” … تمر الفصول تلو الأخرى حتى
تصبح يوما ما ” ذاكرة جسد ” … الروح تائهة مع أشباح
الكوكب الغائب و النفس تائهة هائمة بين دنيا الأوهام
و حياة الأحلام والخيال و السراب تبقى سجينة
في عزلة مئة عام أو ربما ” مئة عام من العزلة ” ..
صوت ينادي .. فجر الحرية .. والسلام ..!!!
ها “أنا” … أخيرا انتهيت من كتابة مقالي
الجديد .. بعنوان .. (..؟ X ?..) تحميل ..!!
نشر ..!! حفظ ..!! أيقظني أول تعليق .. من أنت ..؟؟
“أنا” … النسخة الجديدة ..؟؟ .. عقارب ساعتي .. !!
تيك تاك .♟. تيك توك …!! ” ♠️ا .. ل .. ب .. ر .. م .. ج .. ة “♣️
@ بقلمي/ إدريس جوهري . ” روان بفرنسا “
05/10/21 Jouhari-Driss
V for Vendetta & Matrix “You take the blue pill,
the story ends there, you wake up in your bed,
and believe what you want. You take the red
pill, you stay in Wonderland and I show you
how far the burrow goes”.
“تأخذ الحبة الزرقاء ، تنتهي القصة هناك ،
تستيقظ في سريرك ، وتصدق ما تريد.
تأخذ الحبة الحمراء ، وتبقى في بلاد العجائب
وأريك مدى عمق الجحر في هذه الحكاية”.

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى