سلسلة : ” حديث النفس ” 
اليوم في ظل المجرة عند اندفاع
هذا النجم المشؤوم عندما لم أنطق
حرفا واحدًا ، لأنني قررت الاستسلام
الانضمام إلى انحطاط تصميمي على
هذه الأرض مع الدموع التي تجمعت
في عش ذكريات طفولتي ، لأنني مرتبط
بها ، لأننا نفس الشخص في عدة نسخ
من النفوس المجرمة اللعينة التي حاولت
أن أتخلص منها وأسقطها لإعادة الهيكلة ..!!
هذا اليوم الذي غاب واغترب عن الأفق
حتى وجدت نفسي داخلها .. الحسرة
المطلقة .. الورطة العظمى ، عندما تفتح
عينيك بعد سنوات الضياع مع معتقدات
وقناعات وشعارات حماسية أنك تسير
في الطريق الصحيح الذي لا شك فيه
لتحقيق الهدف الجوهري لإيماني …!!
إنها الصدمة المعدمة إنه الاتجاه المعاكس
لتجد نفسك في صباح يوم ما عبدا مملوكا
بلا حيلة ، تباع وتشترى في المزاد العلني
مكتوب على جبينك ملكية مشتركة ..!!
أن تكون أنت السبب لهذا التدهور
سلسلة من الطعنات اللعنات التي
اخترقتني في عقر بيتي منذ الصغر
نزيف داخلي يغرقني وأنا مقتنع
أن كل الأكوان المتعددة تسير في
انتظام و انضباط فقط لتعزيز
الثقة الوهمية اللاعقلانية بالنفس ..!!
كنت أعلم منذ البداية أن تلك
المنعطفات مآلها إلى هاوية الجحيم
رأس عنيد تملكني أبيت أن أسير
على أرض الكذب والخداع والنفاق
باحترافية ، صنعت من نفسي
في داخلي وحوشا مجندة أمشي
بأمرها تحت قيادتها مخططات
جهنمية تحسب أنك مخطط مصيري
القائد المسير المسيطر ، فتكتشف أنك
بيدق في لعبة تفوق كل التصورات
والتوقعات ، كل الحركات والخطوات
تدور في حلقات الدائرة ، إنها خيوط
دمية الأراجوز يحركها النمرود الشقي
كنت أحسبني أنا الملك المالك المحرك
فوجدتني وسط هذا السواد القاتم حتى
دولتي المغتصبة لا أعرفها ، والمدهش
أني من خلال لسعات ولهيب نيران
النمرود ، والمعاناة التي عشت معه
بدأت الرؤية الخفية للعوالم التي
في مملكتي تتضح ، تنكشف كواليس
ما وراء الأقنعة ، وما تحت السطور
باختصار أني لولا تمردي على “التمرد”
لرحلت الأوميجا إلى أرض الأشباح
مع أَضغاث الأحلام وأسراب الغربان ..!!
نعم إن التحدي .. والصراع .. والحرب ،
نار ، تتأجج بين كل من ساهم من قريب
أو بعيد في نشأة هذا الأمير الصغير …!!
الخيانة الصحية .. حين سقطت الأقنعة
صرت أنا الاعتراف والإقرار أمام محكمة
العدالة الكونية .. أنا الشاهد أنا القاتل الخفي ..!!
عليك أن تعرف من “أنا” ..!! لأفهم رنين صرخات
النهار ودموع الليالي … انظر أين ركعت أوهامي ،
واعرف منحوتات عذاباتي الطويلة … لقد أحببت
وجهه كثيرًا ، كهرمان العدسة البلورية لعينه
الرقيقة ، تسحرني … لقد ولدت في القمر
مع أبناء النجوم ومن سوء الحظ ،
في لعنة الآلهة … لكي أفهم نفسي ،
سوف أتخلى عن حياتي …!!
إدمان النظر إلى الجحيم أتجرد
من قبتي البشرية .. والإفراط في السهر
في الماضي الأسود يجب أن تعرف ما أعانيه ..!!
لفهم تدفقات الروح والقوارب الحجرية لمجرتي ..!!
انظر أين أضيع في الصدفة ، لقد قتلت حياتي
مع كل سموم الشحنات المدفونة في
العواطف المشربة بحبر اليقظة الجاف
الكامنة بين انحناء الكلمات المزهرة
لأولياء الشياطين ، مردة الأشباح
الملائكية ، الذين يصرخون يتوسلون
أمام معبدي الناري ، أسمع معاناتهم
يريدون الاستيقاظ فقط للتوبة ،
والرجوع لإصلاح العهد القديم
لكنهم يكذبون غير مؤهلون بعد ..!!
تلك الاعترافات والجرائم اللذيذة
هي مَحْضُ باطل والتي تم توثيقها
من لحمي ودمي … في الدستور
والتوقيع عليها من أغلب أعضاء
الحكومة ، هي فنون السياسة الداخلية
دبلوماسية المملكة “للمرحلة الانتقالية”
التي صارت وحي قلمي الحكيم …!!
إن معاهدة الهدنة مع الأسرة اللعينة
الظلامية ، لحقن الدماء ضرورية ..!!
لا مجال لدور البطولة الانتحارية ..!!
وبالأخص عندما تتيقن من ضعفك
وقوة خصمك ..!! سوف يسمونك غريبًا
مجنونًا أو سوداويا أو خارجا عن القانون ..!!
لأنك ولدت مع موهبة رؤية الأشياء
بشكل مختلف ، ربما على حقيقتها ..!!
وهذا يخيفهم جدا ، سوف يصفونك
بـ “المعقد” لأنك كذلك ، لأنك ولدت
مع القدرة لتحويل الماضي إلى حاضر
بشكل جيد .. للسماح لك بتجربة كل
شيء بشكل كامل … وهذا يخيفهم
سوف يسمونك بالأناني لأنك ، نعم ..!!
لقد اكتشفت أنك أهم شيء في حياتك
ولا يناسبهم .. سوف يتصلون بك بعدة
طرق ، بأحكام عديدة ، لفترة طويلة
يتطفلون عليك .. ولكن قبل كل شيء ،
ابق ثابتًا في نفسك … وفي ما تريد ،
وأعدك أنه في يوم من الأيام سيتصلون
بك ليخبروك : شكرًا لوجودك بيننا …!!
يا أيها الصبح المغرد المضيئ …!!
لاستعادة طعم العيش تحت سقف
برزخ إيماني ، إنه لا يأس مع الحياة
ولا فرار من الموت ، فالآن وأنا على علم
ودراية بكل هذا وذاك وبالمصير الغائب …!!
في رحلة المستكشفين عن طريق الرجوع
وجدت حقيقة تتلألأ على أسوار الأعمدة ،
إنه الحب …!! إنه أصدق من الصدق ، رأيته
بأم عيني ، هو أني أعشقه ، وقعت في غرام
شيطاني ، تقاسمت الفراش مع جلادي دون إنجاب
طاعة معذبي ، جعل منه توأمي ، مرافقي منذ الصبا
في جحيم الحياة …!! متى الطلاق …؟؟ متى الميلاد …؟؟
@ بقلمي/ إدريس جوهري . ” روان بفرنسا “
11/10/21 Jouhari-Driss
Yen Nguyen & “We seek to avoid pain more than
we seek to find happiness”.-For Sigmund Freud-
“نحن نسعى لأن نتجنب الألم أكثر من سعينا
لأن نجد السعادة” .. لـِ سيغموند فرويد-
