القصائد
ترانيم بقلم: “توفيق العرقوبي”
ترانيم
كلما حاولت دفن يداي
صارت السماء فسفورا للشفاه
وكلما حاولت أن أكون سعيدا
جفت قهوتي،……
وصار الليل يشاركني قصائدي
وكلما أعجبني لحمي
نهشتني اللغة من الوريد الي الوريد
يا آخر الأوجاع……..
يا نصفي الآخر……
لا أملك بقينا بأني تخلصت من غبائي
وبأني صرت رجلا….. مارقا عن كل الحمقى
عودي فأنا أجمل الشعراء
وأجمل الأبيات
عودي فأنا أرتل الحروف ما يكفي
وأكتب بدمي… كلما صارت الحروف متشابهة
عودي فأنا أتربص بجميع الطقوس
وأعاكس الحياة… كلما صارت جرعة للفراغ
سأكتب على خط واحد……
كلما أرعبني السكون
وكلما هاجمتني أعين الطرق
المسافة بين عينبك وقلبي _حبيتي _
طويلة……..
وكلما حدقت في صوتك
صارت الحروف معتقة بالبوح
وكلما انتظرتك…………..
صار تصفيف المعاني خجولا
أيتها الأحلام الغائرة
يا ثوب الماضي
أيها الوجع الساكن في
كيف أغدو وأعود؟!…
وأنا أستجدي من الفجر قبلة
وأعتصر الرغيف كلما صار الجوع حقيقة
مازلت أدور ما بين خيبة وأخرى
مازلت أحرج السماء
كلما هجرني النوم باكرا
وكلما غيرت سيجارة الصباح
أيها الوقت المتوحش في عروقي
يا دمي التائب………………
لازال جنوني المقدس خاشعا
ولازال من العصر قدرا مشتركا
عودي فأنا أحتفل بجميع الأخطاء
وأنام تحت الشمس فاسدا
عودي فأنا مازلت في الحرب _شرسا _
ومازالت المسيرة تنتظر وصولي
بقلم توفيق العرقوبي _تونس _