الى انثى تعرف نفسها بقلم الشاعر محمود احمد الورداني عاشق الكلمات
******** إلـــــــى أنثــــــــى تعـــــــــرف نفسهــــــــــا ********
سيـــــدتي الجميلــــة ..
قــد ودعتك بالأمس رفيقة و اليوم عـُدتِ لقلبي أترجم كلام بوحك الأخير .
يا من كتبتُ لكِ قصائدي و سطرتها على جسدك الناعم بالشمع و العبير .
كتبتُ لكِ أشياء مـُقمرة و نسجت خيوطها من قميص أفكاري و شرنقة الحرير .
و كم نقشنا أنا و أنتِ على الحيطان صورنا بالقلم الأحمر و الأسود .
و كم ثرثرنا كثيراً و قرأنا أشعارنا الرائعة على نفس هــذا المقعـد .
مقعدنا الدائم في بستان حياتنا القادمة و نريح نبضنا المـُجهــد .
الساعة الكبيرة تـُطاردنا …
الشوراع الخضراء تـُراقبنا …
و أصابع البشر تنهشـُنا …
فالماضي الأليم في تابوت النسيان دفناه ..
و الحـُزن القديم في بحــور الدموع قذفناه ..
حتى العشق السقيم في الأرض حفرنـاه ..
على أوتار السعادة عزفنا …
و في محراب الصدق رتلنا …
و بالأشواق و القـُبلات تعانقنا …
دعينا نعود إلى أنــــهـــار الحـُب ..
و نتوضأ من جداول نهديك العذب ..
و نمارس معــاً طقوس العشـــق ..
و نتلو أيات جمال الروح و القلب ..
تعالي يا حبيبتي و سأترك كل شئ مــن أجلــك
و أركض ورائك في كل مكان و أصرخ خلــفـك
في العالم و أقول إنني يا مولاتي العزيزة أحبــــــــك ..
أحبــــــــك يا ذات الوجه المـُقمر في سماء حياتي الزرقاء .
أحبـــــك يا أميرة الفرح في قصــر إبتسامتــنا البيضــــــاء .
أحبـــــــك يــــا ذات الخـُــصـلات و الشعيرات الســــمـــراء .
أحبـــــــك يا روحي النقية في كـُل صـــــباح و كـُل مســــاء .
أحبــــــــك أحبــــــــــك حتــــــــى أخــــــــر العـُمـــر و الفنــــــــــاء .
بقلمـــــي العــــاشق / عــــــاشق الكلمـــــات / محمود احمد الورداني