أنا المواطن المطحونوأنتَ تُمسكُ
بتلابيبي
أَحكمْ قبضتك
أيها الحظ العاثر
كما الحاكم المستبد
يمتص دمي
يحظى بالرفاهية واللهو
من صكوك ظلمي
يجعله ينزف
دون موت
لدوام سطوته
ذاك الجرحُ الغائر
أنا المواطن المطحون
أشقى ليسعد ولي أمري
يداي مكبلتان
لساني مقصوص
مخافة السجن
لأن الحاكم ظالم جائر
أغرقَني في يم الديون
لأن الراتب هزيل
حتى أصبح المرابي
منقذا
عليه ثوب الرحمة
وهو الذئب النهشُ الغادر
اِكدحْ وأصمتْ
وتدبر أمرك
فلديك صغار وأمهم
إن تمردت
فالجوع مصيرهم
والمذلة خاتمتهم
أيها الهدهد الثائر
إن اكتأبت
فتجرع نبيذا
وانسَ ولو لليلة
همكَ
صنعنا لك أوكارا
بين راقصاتها
ينعمُ بالنشوة
المخمور الساهر
تأبط حزنك وامضِ
بجوار السور
واحذر النار والعسكر
والبحر ظلما
وصفوه أنه
دون الحكام الغادر
هكذا نُصحنا
ذات شباب
ممن رأوا
بائع الوهم صنو البدر
وهتفوا غباء
هو الجليل
لرعاياه حامٍ ساهر
تبا للظلمةِ
وهذه حر قناعتي
استعبدوا الأحرار
حتى دعت عليهن
والمقل بواكٍ
أمهاتنا الحرائر
مزبلة التاريخ مآلهم
وعدالة الإله
من تنصف المظلومين
يوم الحساب لو علموا
يود الظالمون لو كانوا ترابا
والمظلوم منعم
بالحور العين
تحفه من الرحمان
البشائر
توفيق ركضان القنيطري المغرب
