سلسلة ” حديث النفس ” بقلم: “إدريس جوهري “

أنا في خطر بدون أيدي لتمسك بي عندما تكون ساعتي

في الانهيار والزوال هناك ندبة في التاريخ في هذا الجسد

الذي يمنعني من الصعود إلى السماء عندما أكبر في الرمال

المتحركة في انكسار جسر “وا معتصماه” إلى ألف ألف جزء

دمية محطمة بين الهزل واللعب … ألف عام من الهروب

من المساعدة غير الموجودة هكذا تحيا بنات آوى فهي تعيش

على فتات مائدة الأباطرة مقابل زراعة اليأس والخوف والولاء

في حليب الأرملة المتدفق في عروقي عند أقدام “هاديس”

في الرحيل خلال تعلمي للحياة سأضع التوقف لإدمان المعاناة

كي لا أغرق في داخلي لكن هذا الطفل يحمل الألم في حب

النسيان عندما يمكنني أن أضع إصبعي في هذا الجرح أبدأ

عملية التشخيص في طريق العلاج لكن سرعان ما أجهش

الطفل في البكاء الشديد وأنا أنزع عنه ثيابه المجروحة

الممزقة الملتصقة … التي تنزف منذ عهد آدم .. يقول لي :

هل أنا شبحك ..؟؟ هل أنا السجين ..؟؟ هل أنا الريف ..؟؟

يا سيد القصيدة الشافية أعطي للطفل في داخلي الحب

الذي لم يتلقاه أعلم أن لدي ما يكفي للتغلب على الجروح

الهائلة للكواكب الممزقة هذا سيكون مع الوقت مجرد ندبات

تفتح أبواب الذكريات المجردة من الآلام آنية الحنين الغير

مؤلمة سيبقى لدي القدرة على المشي وحدي أحبني للتقدم

الذي ينمو الذي يبتسم للضحايا ويمر غير مكترثين لا تتوقف

عن إحياء الفجر الصادق .. سأضع صفحات واقية لطيفة

من البنفسح على جثثي ، وحيد في الاعتراف والقبول

والحب وخدمة المساعدة رغم المخيمات على المسرح

المنسي رغم الشظايا رغم حروف جسمك المشوهة والغضب

وما تبقى من أشلاء معتقداته التي كان يؤمن بها .. لا أحد

تكون هذه الرسالة البطولية حلمه يخرج منها كليا في سلامة

المترادفات السعيدة أو في الزمن المبتسم والعافية السليمة

إذا كنت تحب الإنسان سوف تعاني انظر إلى نافورة قصر

غرناطة تئن من العذاب صرخات أجدادنا الخالدين لم تعد

قادرة على وجع الرحيل حين انخرست في المدينة نغمات

“ذو الوزارتين” واليأس اكتسى الكفن “الرندي” برحيق رثاء

أشبيلية كل شيء نبت بين الشوك وأوتار قيثارة متمايلة

ثائرة تحت رايات “بن تاشفين” و “صقر قريش” … نشر

الفاتحون حكايات عطورها اللذيذة في قرطبة وعين جالوت

وأورشليم وبلاد الرافدين والمغرب الأقصى وجزر المالديف والقسطنطينية تحت سور التاريخ أي جزء من بشرتها لازال

يتذكر ما تبقى من لذة أيام الوئام بين إخوة عرب بربر يهود

مسيحيون وصقالبة في ليلة الشيخوخة المستهترة حتى الثمالة ؟؟ يأخذني ابن بطوطة في رحلات عالمية تنسى فيها همومك معي

أريد أن أهاجر في هدوء هذا البحر سلسلة من الجولات الممتعة

نكتشف الجغرافيا .. يا دنيا نريد أن نعيش أيضًا يوم السبت

مع الصيادين … برفقة أسراب الطير تنسج الحرير الخالص

في المحيط الهندي على السفن القديمة “لفاسكو دي جاما” …!!

في جنة هذه الأرض ماذا بقي بعد هذا الرحيل والسماء الأبدية

تتغذى بخرز المسبحة التي ماتت فيها المرأة والعذراء ورجل كبارا وطفل لم يبلغ الفطام .. تعوي الذئاب المجروحة المنفردة في هذه الأماكن مع الخنجر القاتل “للشنفرى الأزدي” حيث تجري الرجولة

في دم يأبى تسليم الفردوس ومفاتيح كنيسة القيامة وضيعات

لبنان … وأحياء بيروت … لدعاة السلام المحاصر …!!

ستقول لنفسك تائبا وتنهدا لترى ما فقدت وكم أهدر الوقت

المحتضر بفضل ظلم الرجال للشهامة للرحمة للبراءة تبكي

في خيول “أسبرطة” قد تعود أو لا تعود هنا أو في أي مكان

آخر سأحلم في هذا الصمت وأنا أصرخ برقة الإنجيل والقرآن

في هذا الوجود غير الواقعي في هذه النتيجة الخرقاء الجوفاء

في محيط الفتاة الصغيرة تخرج ذات الضفيرتين مخاط الأنف

يلهو على “يا ميجنا يا ميجنا غرد يا بلبل على زيتون بلادي”

خلية النحل ودودة القز تغزلان شفافية الكوفية لزهر البنفسج

في ميناء “سان جورج” تمزقت بتلات روحها فأبحث عن

خصلاتها النقية .. تناديني من فوق أجنحة رمادية الفراشة

لعلنا لم نفترق أبدأ … في طريق أصابعها ترسم بها الفرحة

بين الرموش … وجهان يبكيان الطفل في الكنيسة

وأمه مريم امرأة صحراء الحطام ابتلعتها الهاوية

في الليالي العاصفة التي اعتقدت أنها ترتدي ملابس

العروس البيضاء هل أنا في الصليب ..؟؟ ♡آ

أم طوق الياسمين … فوق السطوح … ؟؟ ♡ه

أم حمامة معلقة …. على الحبلين من خلال ♡ي

المصير الواحد في ترانيم “لوردكاش” التوسل ♡ا

إلى الرحمة والدبابة المظلمة .. التي حفروا فيها ♡ب

دمي المغتصب الذي يعرفه ضميري .. وتلعنه الآلهة ♡ي

لهذه العوالم النابضة في قتل هواء “عكا” وتراب “يافا” ♡ر

وماء “حيفا” ، ألم ترى إلى عناقيد الغضب … تمزق بيوتنا ♡و

حياتنا براءتنا طيور الأبابيل تعانق الموت في قرية “قانا” ♡ت

عرس الشهيد أكاليل الجبل تلتف حول الصبي .. في ثياب

ليلكية يحملها يسوع الناصري إلى السماء الطيبة مع زغاريد

الصبايا الجميلات التي شكلت أعينهن البيضاء العذراء صاعقة

قصائدي .. نام وارتاح طفل الملائكة الصغير يناديني هل تسمع

صوت الروح التي تصلي باسم الحق تناجي الحب والحرية

والرحمة والسلام المستحيل في جسد “صابرا وشاتيلا” هذه أ

القلوب السكرانة النرجسية التي تعمر صخبا ، ضوضاء الشفاه ن

السوداوية تجري في شعارات ضبابية تتبدد بسرعة ضوئية … ا

كلمات عديمة الجدوى خفيفة الصدق والأمانة ألم يروا ا

إلى مصارعنا لا تتوقف عن النزيف هناك عرفنا أن قلوبنا ل

معهم صدقا وعدلا .. وسيوفنا في وجوه “ظريف الطول” ه

في صراع العروش أيهم يعتلي كرسي خدام القيصر وشرف و

البركة من كهنة المعبد .. فرسان الهيكل هم الجند المختارون ي

المطهرون لهم حياة الخلود في بلادي لهم في كل شبر حسنة ة

في دجلة والفرات في مكة والشام في الخليج ومصر في المغرب والأناضول .. نعم يوجد ظلم في كل مكان لا نتوقف فيه ربما لأننا نقول لأنفسنا أنها ليست مشكلة الفرد يا شقيق جاذبية الملذات

أنا شخص الكثير من الأنانية في غيبوبة عالم نكتبه يرضينا في حقيقته ثم أقل فأقل لا نشعر بالسعادة تهرب منا منذ فترة طويلة

في فجوة ما بين ما نقوله وما نمارسه … أهلا بكم في الروايات

التي لا يقصد بها إلا خلق الأساطير والخيالات والتماثيل المقدسة “للثمانية الخالدين” تكفكف الحزن الغريق .. وتعتنق التطبيع كما هو الحال في ضلال مستقبلي سر المغامرات الخفية الأنانية الصغيرة والضعيفة تغذي الأمل الذي لا يطاق وكل على طريقته نفرح

بالغرور السخيف والمجد الفقير نحلم بالصعود إلى المحيط الكوني الشاسع الذي لا يسبر غوره ضبابي كله أسود غيوم فضية ك

في الغياب ابتلع الطفولة الفقيرة بلا كلل ، مسترشدين فقط ش

بنواميس فرعونية وأرباح قارونية لم نعد ذلك الرقم الصعب م

صرنا أصفار في حواشي شيكات ” العم سام” لكن لا أحد يعلم ا

رموز لعبة الشطرنج …. لا فلاسفتنا ولا حكماءنا ولا منجمونا ت

ولا الحالمين ولا العاطفيين العاطلين سبب وجودنا في نهايات ♡أ

هذا الشرود اللامتناهي بقاءؤنا أمام قلب أذكاه السكر يحتضن ♡ن

وسادة الوسنان ساعة أو قرونا عددا … لا أحد يعترف بهذه ♡ا

المأساة المؤلمة الصريحة … بدون مقدمة ، أو فواصل ♡ل

أو دموع التماسيح … أو تصريحات الأقزام السبعة ♡ا

حاضرون في تقديم التعزية … كأن شيئا لم يكن .!! ♡ب

ثم يمر هواء الأطلال … يعزف خاتمة يكتبها روائي ♡ي

ثمل في مرحاض نادي ليلي لأنه افترق عن عشيقته ♡ت

فاختلط عليه الأمر بالهزيمة .. في مصير حلمه … ♡ل

الوهمي .. ومصير شعب حر بأكمله .. فقلت له : ♡ي

اتركني بسلام سأنام هُنَيْهَةً حتى توقظني امرأة

تحمل في بطنها ربما المخلص الموعود من جديد ..!!

@ بقلمي/ إدريس جوهري . ” روان بفرنسا “

08/11/21 Jouhari-Driss

Pawel Kuczynski & “The revolution is not an

apple that falls when it is ripe, but you should

drop it yourself. The poor are the ones who die,

and they are the ones who suffer, so the poor

is the real fighter. I know you came to kill me,

come on you coward shoot, you will only kill Man.

I will stay to fight so that every child can drink

a glass of milk every morning.” Che Guevara

“إن الثورة ليست ثمرة تفاح تسقط إذا نضجت، بل ينبغي عليك

أنت أن تسقطها بنفسك .الفقراء هم من يموتون، وهم الذين

يعانون، لذا فإن الفقير هو المناضل الحقيقي .أعلم أنك أتيت

كي تقتلني، هيا يا جبان اطلق النار، فأنت لن تقتل سوى رجل .

سوف أبقى لأقاتل حتى يتمكن كل طفل من أن يشرب

كوب الحليب كل صباح”. تشي جيفارا