القصائد
ما أصبح الهيام يفيدني بقلم: “الحاج نورالدين أحمد بامون”
——ما أصبح الهيام يفيدني ——
ضجرت من آهات الهيام والقلب بالعشق ينبض
ما باتت العاشقات لي مغريات
ولا الحواجب ببريقها تجذبني
طالما تعذبت من نفث الثغر بالسموم
كلما أقتربت زادت مني فرارا
وكلما إسترقت مقلتي نظرة رشاقة تتمختر
إلا و أقرعت الطبول من عشق الصميم تتألم
يزجرني لمعان كعبها برنات كألحان النغم
سمراء بقعاتها على الشفاه تشعل نار الفتن
و السهد يزيد الجسد لهيب في البدن
ملهبة الفؤاد كشوي الطير على صهيد الجمر
سمراء بلون حارق يلتهب
والخيل الأدهم في البطحاء يركض
ينابع الغرام شلالاتها بي تتلاعب
والحلمة بسوط من سمكها تلسع القلب
بهيام البهاء وجود الباقة على الطاؤوس كم كان يؤرق
يجذبني في عتمات الدجى بوطيس وحرقة دمع من صهده له أحسب
. قبعت السيدات بالمقصورات و الخيول بالبتراء تشتعل
نزاع الراجلات المغاور وحمحتهن في الوغى صهيب في الجسد تلهب
أسف عزيزاتي لقد غادرت الهيام وإمتطاء الخيول و سحات الصخب
ما بت أقوى خط القوافي وأبيات الهيام و الخيول لا تعطف الغرام
لا و ألف لا كفى كفى كفى عشقا وغراما وهياما
فبنات الناس أمانة بين أيديكم فصونوا الوديعة
وأحفظوا المانة يرحمكم الله
كفى تلاعب فما لا ترضاه لأختك و إبنتك
لا ترضاه لبنات الناس العفيفات الطاهرات
أتقوا الله و راعوا ضمائركم كفى كفى كفى
إتعضوا قبل فواة الأوان يوم لا ينفع مال و لا بنون
إلا من اتى الله بقلب سليم
بقلم الأستاذ الحاج نورالدين أحمد بامون – ستراسبورغ فرنسا