المقال

مطاحن العقلاء! بقلم: “اسمانة حماني”

مطاحن العقلاء!
سبق و أن قلت بأن النار تشتعل في الذكريات
تلتهمها كحطب صيفي قديم، يجعل من شب الحريق فيها أشبه بمراجعة اوراق من كتاب مقدس مفقود!كأنها تبحث عن نفسها في الاشياء؟،الامر يقترب من الرغبة في فك الحياة من كائنات تبدع في حياكة سلوكات تأتي من الاختباء في كلام البارعين كعشق العيش في جلباب ما..
كتلك اللحظات التي تنفلت مني تموت .تنقسم الي ذرات من الفشل حتي دخلت من فرط الحب كل المعابد حاملا ضميري في يدي، لكنه يقول” اهرب بعيدا عن المجاملة و التقاعس وسط نظام العبيد،اهرب حتي من قارىء الكتب!
اهرب حيث تكون الحياة بدون كمياء مخطط له،افتح باب هوسك بعيدا عن الأنظار ربما بعيدا عن المشاركة في شطحات تخالفك بل تلك التي تشبهك أيضا، ولا مساوىء لي إن كنت مخطأ.
فلم أعد معجبا بشطائر ذلك الرجل في زاوية الشارع لانه يبتسم لمن يداعب قسوته،لانه يريد أن ننام جميعا نداهم أنفسنا بغطاء من جلد الثعالب التي تؤيد الفريسة علي نار الحقد العابر بين التكلم و الصمت لكن لا تأبه فستمطره القبور بكل الصفات النازلة الي حفرة مقتل العقل علي يد التمجيد، و الاستمتاع بالنقيق الذي يفاجىء كل الأرواح التي لا تتماشي الا مع لحظتها غير ما تملكه من الفراغ..
غير ما تملكه من الزهد الذي كونته أرواح قصائد شاعر ميت،لكنها دائمة في مطارح التأمل و المكوث في جوهر الكهف حتي يوقد نارا طيبة، ينبعث منها ضوء السلام الذي يربط بين الجسد و الوهم،بين الضمير و شرود الفكر حيث يفقأ عين روحه من لم يطلق العنان لملكة مجهولة.
فلماذا.
تحركت الفزاعات و ادعت أنها حرة..؟
تقاتل من أجل محاصيل سينهبها مقاتل ذو نوايا أخرى!!
بقلم الكاتب المغربي، اسمانة حماني.

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى