القصائد

ما زال الحزن يراودني بقلم: “حسين صلاح حسين”

ما زال الحزن يراودني..
ما زال يراودني هاجس الأسى يوماً بعد يوم ، ينهش من جسدي الهامد الذي لا يشعر بأي شيء ، من كثرة ما مر به
وما زال عقلي يسأل الى متى ينتهي الحزن؟!
دائما اسأل نفسي نفس السؤال!
الى متى يبتعد الحزن عن جسدي ويتركني اتعايش مع الدنيا كما يتعايش الناس.
في الماضي كنتُ دوماً اقاوم تلك الأحزان حتي يمر وقت
ليس بالكثير واتغلب عليه
أما اليوم لا أستطيع حتي المقاومة!!
أدمنتُ حقاً حياة الألم أصبحت شيء اعتيادي، اصحو واغفو
في يمٍ من الأحزان.. تلك الأحزان ما زالت تراود كل جوارحي والى متى؟!
اجتثت قلبي من جسدي تلك الأحزان حتي أخذت كل شيء
جميل مني..
ما زلتُ انعي حياتي كل حين وأنا على قيد الحياة، وأحدث كل شيء امامي كأنه روح، حتى الأقذاء اتخذتها رفيقاً
أحدثهُ دائما عما يجول في خاطري من أتراح..
انا من فعلتُ ذلك بنفسي.. لا استطيع نسيان ما قد كان
في الماضي من رُوَاء القلب وإِبتهَاج المعيشة وكل شيء..
كان كل شيء امامي حبور، أرى امامي الكون كله في بهجة
لا شيء يؤرقنى لا شيء يحزن القلب.
أما اليوم لا أدرى لما هذا كأنني في مأتم حقاً
قلبي دائما كامد يفكر دائما وفي كل الأوقات حتي أدمن
تلك الأحزان.. وآه ثم آه ثم آه من تلك الأحزان..
كل يوم أردد وأردد وأردد وهل لهذا الجرح المكتوم نهاية
اقول لنفسي دائما..
كيف لي ان انسى والقلب لا ينسى العذاب..
كيف للأيام تأتي وانا في هذا الزمان..
وأردد كل ساعة بالعامية وأقول ( يااااه على الزمن )
هذا حقاً ما أقوله لما كل الحزن..
البعض يسألني لما كل هذا الحزن.. البعض يردد ويسأل
لما أرى على وجهك الشحوب؟؟ لما تغير لونك وذهبت
نضارتك؟؟ لما تفعل ذلك بنفسك.. كفى وكفى من ذلك
الحزن…
البعض رأى تغير حياتي عما مضى اهذا انت؟!
ليس بي غير حزن ينهش من جسدي كل حين كأنه قرين
يراودني!!
حتى تلك الدفاتر الملقاه امامي رفيقة حزني لم تشاطرني
مرة.. ولا مرة في حزني… لم تواسيني ولا يوم من الأيام
تلك الدفاتر أصبحت روحي ولكنها ولا يوم قالت لما
لا تقطع ذلك اللجام وتتنفس نسيم السعادة..
هذا هو القدر!! لا اعلم الى متى ستهدأ تلك البراكين
الى اي يوم ستستقر رحلتي الحزينة واضطرابات
البال..
مهموم، معتم، مكروب، كامد، ترح، ساهم، شاجن تلك هى
الحالة لا اعلم متى تنتهى؟!
الشيء الوحيد الذي أعلمه أنهُ ستظلُ بعض الندبات بداخلى
مهما مَرَّ الزمان ودَاويتُها لن تَمَحَّى.
فهذا هو حالي وهذه الأيام لا أرى إلا غشاوة أمامي.
فمن يواسي القلب من آهاته ويمحيها؟!
ومتى انسى الماضي وينسانا؟!
حسين صلاح حسين

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى