المقال

الباحث عن الحُب بقلم: “حسين صالح حسين فرج”

مقال
الباحث عن الحُب…
حسين صالح حسين فرج
أفدح خطأ في هذا العصر أن نعتقد أن الحب يأتي في يوم او ليلة أو حتى بكلمة أو همسة هذا الأعتقاد هو سبب عناء كل شخص.
في هذا الزمان نادراً ما ارى قصة حب حقيقية.
أغلبية الأشخاص في هذا العصر يعيشون ما يعرف بحب
التسلية كما يطلقون عليه وهذا في الحقيقة ليس بحب
أما الشيء الأخر اعتقاد البعض أن الحب يأتي في يوم او ليلة او بمجرد نظرة للشخص أو حتى همسة هذا اكبر خطأ رواه القدماء والبشر المعاصرون.
الحب كما قال الأندلسيين هو اتصال بين النفوس التي قسم الله لها أن تحب.
هذا الحب لا يأتي بكلمة أو بمجرد رؤيتي لشخص جميل
او أعجبني في شيء ، أو حتى لمجرد حديثي معه في
اي مكان أو تحت اي ظرف من الظروف.
في العصر الحالي يعتقد البعض أن (الحب = الأعجاب)
بمجرد اعجابي لشخص أحببته أفدح كارثة رواها البشر
ويوجد شيء اخر في هذا الزمن هو حب التواصل الأجتماعي
وايضا لا يسمى حب ؛ اي قاعدة حكمت بها على الشخص الذي أحببته؟!
أما عن الشق الأخر هو إتخاذ البعض اي شخص حبيباً له
ليعاشره ويطفيء وحدته وحياته الكئيبة لذلك يختار
اي شخص أمامه دون أساس لهذه العلاقة التي أيضاً
سميت بالحب.
وفي ذلك بعض الأشخاص يبحثون عن الحب لأنهم يعيشون منفردين بلا حبيب لذلك يختاروا ويبحثوا عن أي شخص مهما كان، لذلك تبدأ علاقة مبنية على الأوهام وهيا ما تؤدي إلى أفدح مشاكل العصر التي نعيشها الآن.
لذلك نوعية هذا الحب المبنية على زلال هين لا تستمر
هذه العلاقة وتبدأ نوبات الصرع والوحدة وهواجس
الفراق تحط رحالها على هذا الشخص حتى يحتضر
ويقتل بهذا الحب نهائيا وبلا رجعة.
ومن هنا أقول ( الباحث عن الحب جاء به و سيقتل به )
____________________

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى