الثروة لا تأتي صدفة
بقلم /لطيفة محمد حسيب القاضي
لم يولد الأغنياء أثرياء بل لهم قصص من الكفاح والصمود لأنهم بدأوا من الصفر و أصبحوا أغنياء وفي غاية الثراء و هناك من جاءته الأموال بسهولة وخسرها بسهوله و صار أفقر الناس٠
على أي حال فأن الفرق بين الأغنياء وغيرهم ليس فقط المال ولكن طريقة التفكير و الأصرار من حيث أنه يعتقد معظم الناس العاديين بأن الثراء هو حظ جاء للثري بسهولة و لكن الحقيقة أن طريقة تفكير الأغنياء اوصلهم للثراء و كمرتكز أساسي يفكر الاغنياء بانهم سعداء وفي نفس المنوال لا يدعون بأنهم منقذي العالم من الضياع و الهلاك فيما يفكر الشخص العادي فيهم بأنهم على خطأ والصحيح أنه إذا كان الإنسان غير قادر على إسعاد نفسه كيف يحل مشاكل البشر وأن أي إنسان لا يستطيع أن يقدم ما لا يملك ،وعلى الرغم من أختلاف الكثير ممن تناولوا موضوع الثروة و الفقر إلا أنه يعمل الأثرياء على أنفسهم ويذيبها العقبات و المشكلات للوصول إلى الثراء في وقت أن الشخص العادي يفكر بان الغناء والثروة تأتي عن طريق اليانصيب والمسابقات التي توجد في التلفاز لا يعملون على أنفسهم و لا يطورها على الرغم بان الأغنياء لا يكتفون بالشهادة الجامعية أو الماجستير أو الدكتوراة للحصول على الثروة بل يعملوا على تطوير أنفسهم بطريقة فيها كثير من المثابرة و النشاط و التطوير في حين يرى الشخص العادي بأنه لو حصل على احسن الشهادات فإنه سوف يحصل على الثراء لا يتعب على نفسه و يجتهد و يزيد معرفته الأثرياء مهتمون للغاية ولديهم وعي كافي لمعرفة كافة الأمور ،تري الأغنياء غارقون في عوالم الثقافة و توجد مكتبه لديهم في بيوتهم للقراءة و التثقيف في حال أن الاشخاص العاديين مهتمين بالتسالي واللعب و ملاحقه المسلسلات ،وينطوي عقلية الاغنياء في التفكير في المستقبل و الخطط و المشروعات المستقبلية و هم على كامل الأستعداد للمخاطرة بأنفسهم و أقتحام المستقبل أما الشخص العادي فيكون غارق في ظلمات و كهف الماضي فيرى الثري بانه يكسب المال من أشياء يعملها و يحبها أما أولئك العاديين يرون بأنهم يكسبوا المال من الاعمال التي يعملوها ،ولا يحبونها من هنا الشخص العادي أعماله و طموحاته منخفضة جدا يخافون من خيبة الأمل ففي حال الشخص الثري طموحاته عاليه و قابلة للتنفيذ و التحقيق على أرض الواقع فيفكر الثري و يعتقد بان الحصول على المال بانه لابد و حتماً ان يكون شيء للحصول على المال بعكس الشخص العادي بانه يفكر بالحصول على المال عن طريق الشغل الشاق و التعب الشديد حتى يصبحوا أغنياء على أية حال فأن العظماء يزدادوا خبرة مع كل تجربة يمرون بها سواء كانت التجربة ناجحة أم فاشلة مؤمنين بأن سوف ينجزون نتائج مبهرة لكسب المال و السلطة في نهاية و يتصرفون من منطلق حب النفس و حب المال هذا الأمر جعلهم أغنياء فيما يفكرون بان المال ليس مصدر السعادة و لكنه مصدر أساسي للراحة في الحياة فالمال يحل معظم المشكلات فدائماً الأغنياء يميلون إلى صداقة من يشابههم في الثروة فيشعر الشخص العادي بأنه متكبر عليه في حين الغني لا يحب مخاطره ببساطة لأنه لا يريد سماع الشكوى و التعاسة من الشخص العادي لانه دائماً في وضع الشكوى من الزمن والحياة فإن الأغنياء وما هم عليه ليس تكبر عليهم و لكن محاولة ليبرر الشخص الشخص العادي ما هو عليه واختياره لوضعه الحالي ومن هنا فأن الأغنياء أحلامهم قابلة للتحقيق لديهم كثير من الثقة في الكسب و الربح و لكن أغلب الناس تفضل الراحة وقتذاك فأن اعتقادات الشخص العادي بمثابة الضعف و قلة الحيلة و النقص
