القصائد

عِنْدَما يُساهِرُني القَمَر… بقلم: “د.ريتا عيسى الأيوب”

عِنْدَما يُساهِرُني القَمَر…
بقلم /د.ريتا عيسى الأيوب
عِنْدَما يُساهِرُني القَمَر..
أَرى فيهِ عُيونَكَ… أَنْتَ يا أَجْمَلَ البَشَر…
أَراها تُحَدِّقُ بِيَ… فَتُنْسيني عَناءَ يَوْمٍ طَويلٍ… قَدْ خَلى مِنْ كُلِّ جَميلٍ… فَما بَقى أَمامي إِلاَّ السَّهَر…
سَهَرٌ مَعَ روحٍ… كانَتْ قَدْ مَضَتْ قُدُماً… دونَ حَتَّى كَلِمَةَ وَداعٍ… وَلا حَتَّى خَبَر…
فَكَيْفَ بِاللهِ هُنْتُ عَلَيْكَ… أَنا التي أَحْبَبْتُكَ مِنْ كُلِّ قَلْبي… أَنْتَ يا مَنْ خَلَقَهُ اللهُ لِغَيْري… وَتَرَكَني أَحْتَضِر…
إِلاَّ أَنَّني وَبِالرُّغْمِ مِنْ احْتِضاري… ما نَسَيْتُ الدُّعاءَ مِنْ أَجْلِكَ… كَيْ يَحْميكَ الإِلَهُ مِنْ كُلِّ خَطَر…
كَما وَأَنَّني أَثْناءَ صَلاتي… قَدْ أَضَأْتُ لَكَ الشُّموعَ… كَيْ تُنيرَ لَكَ دَرْبَكَ… حَتَّى وَإِنْ كانَ قَدْ فَرَّقَنا القَدَر…
قَدَرٌ أَحْمَقٌ في خُطاهُ… إِذْ أَنَّهُ لَمْ يُمْهِلْنا طَويلاً… فَحَكَمَ عَلَينا بِالبُعادِ… وَلا زِلْنا مِنْ وَقْتِها الفَرَجَ نَنْتَظِر…
أَوَتَظُنُّ يا مالِكَ قَلْبي… بِأَنَّهُ سَيَأْتي عَلَيْنا نَهارٌ… نَلْتَقي فيهِ… حَتَّى وَلَوْ مِنْ بَعيدٍ… فَأُخْبِرُكَ كَمْ كانَ غِيابُكَ عَلَيَّ صَعْبٌ… وَكَمْ كانَتْ حَياتي يَمْلَؤها الضَّجَر…
أَمْ أَنَّ الأَمَلَ في اللِّقاءِ قَدْ باتَ ضئيلاً… في هَذِهِ الحَياةِ… فَما لَنا رَجاءٌ إِلاَّ بِرَحْمَتِهِ… هُوَ القادِرُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ… وَخالِقُ السَّماءَ وَالبَحْر…
فيسبوك: ريتا عيسى الأيوب
Instagram @alayoubrita
هامبورغ
الإثنين ٢٠-٩-٢٠٢١

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى