المقال

《هى الرُّوح تَرَى مَالًا تَرَى النَّوَاظِر 》بقلم: “إسْلَام العيوطي”

《هى الرُّوح تَرَى مَالًا تَرَى النَّوَاظِر 》بقلم الْكَاتِبَة / إسْلَام العيوطي
‏عندما تُشْعِر بِلَمْسِه وَرَوْح مِنْ تُحِبُّ ‏دون أَنْ تَرَاهُ أَوْ يَكُونُ بجوارك ، ، عِنْدَمَا تَسْكُن رُوحَه دَاخِلٌ رُوحَك ، ، ويسطع شُعَاع مِنْ النُّورِ فِى وِجْدَانِك ليضيئ عَتَمَة اللَّيْلِ الْبَهِيمِ الَّذِى اِجْتَاح حَيَاتِك ، ، فيتهاوى إلَيْه قَلْبِك وَمَنْ قَبْلَهُ عَقْلِك ، ، وَتُشْعَر بأنفاسه دُونَ أَنْ تَرَاهُ ، ، فَتَفْرَح لِفَرَحِه وتحزن لِحُزْنِه وَتَتَأَلَّم لِأَجْلِه ، ، ويلامس نَبْضِه شَغاف قَلْبِك ، ، فتخالف بِذَلِك الْمَأْلُوف وَتَخْرُجُ عَنْ إطَارٍ النمطي السَّائِد فتسطيع بِذَلِك التَّمَايُز أَنْ تُخَلَّقَ حَالَة وِجْدَانِيَّة غَيْر مَعْهُودَةٌ لاَ مَثِيلَ لَهَا ، ، لَمْ تَكُنْ تَعْرِفُهَا مِنْ قِبَلِ ! ! !
فَتَجِد رُوحَك تَرَى مَا لَا تَرَاهُ الْعُيُون وَتَحْلِق بِك فِى عَنَانَ السَّمَاءِ وتتسائل مَا هَذَا الَّذِى أَشْعَرَ بِهِ ؟
‏ فَهَذَا هُوَ 《 الِاكْتِفَاء 》
‏”إنما تَحْيَا العَلاَقَات بالتراحم قَبْل الْوُدّ ، وَتَسْتَمِرّ بِالِاهْتِمَام وَالِاحْتِرَام قَبْل الحب” 💕
‏إن الْإِنْسَان ، قَد يُغْنِيهِ عَنْ ضَوْء عَيْنَيْه ، ضَوْء قَلْبِه الَّذِى يَذُوب شَوْقا فِيمَن يُحِبّ 💕
فمشاعر الْحَبّ كالزهر وَالْمَاء
فَهِى دائماً تَحْتَاج اِحْتِوَاء وارتواء
فَإِذَا تَرَكَتْهَا تذبل فَلَا تَحْزَنْ عَلَى مَا تتكبده مِنْ شَقَاءِ وَعَنَاء
وَإِذَا أهتممت بِهَا فَسَوْف تَحْظَى بِوَافِر الْحَبّ وَالْعَطَاء وَالْبَقَاء
أَيُّهَا الْعُمْر المنصرم رويدًا رويدًا
تَمَهَّل قليلًا . . . فَمَا زَالَتْ صَنَادِيق أمنياتنا مُغْلَقَة . . . وَمَا زَالَتْ أَحْلَامَنَا مُلْقَاةً عَلَى أعتاب الزَّمَن . . . وَمَا زِلْنَا نحبو بِاتّجاه بَسَاتِين أفراحنا . . . وَمَا زِلْنَا عَلَى قَيْدِ أَمَل سَرْمَدِي لَا يأْفُل نخلع عَلَى أعتابه مِنْ الْهُمُومِ مَا أَثْقَلَ كاهلنا ونحلم بغدِِ مُشْرِق . . . لتسعد النَّفْس بِالآمَال الَّتِى تُحْيِيهَا مِنْ جَدِيدٍ . . . لَعَلّ شيئًا مَا فِي الْقَلْبِ يَزْهَر فَيُعِيد لِلْعُمْر الرَّبِيعِ الَّذِى وَلَّى مدبرًا دُونَ أَنْ نَشْعُر أَو ننتبه إلَيْه ، ،
أَيُّهَا الْعُمْر . . . تَمَهَّل تَمَهَّل . . . رويدًا رويدًا
فَلَا زَالَتْ لَنَا أمنيات لَمْ تَتَحَقَّقْ بَعْد 💔

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى