المقال
《هى الروح 》بقلم: “إسلام العيوطي”
《هى الروح 》بقلم الكاتبة / إسلام العيوطي
ولكن دعني أخبرك ببعض مكنونها عندما تتعلق روحك بشخص ما سواء أكان ذاك الشخص قريبًا أم بعيدًا رجلًا أو امرأةً ، تجد شعورًا خفيًا يتسلل إليك لا تعرف مصدره يجعلك تشعر به وكأنك تراه بناظرك ولكنك تراه بخاطرك
فتجده عندما يتألم تشعر به وتتألم نفسك لأجله دون أن يخبرك وعندما يفرح يغمرك فرح وسعادة لا تعرف مصدرها
سلام لتلك القلوب النقية التى إذا أحبت أخلصت فلا تسلك طريقا سوى الوضوح مهما كلفها ذلك من متاعب الحياة وإرهاقها ،، تلك القلوب التى تحمل وتتحمل ما يكفي لتسمع وتنصت وتشارك بالرأي وتضحي إذا تطلب الأمر وتسامح وتصفح الصفح الجميل الذى يجعلك دائما تأنس بقربها ،، تلك القلوب التي تضيء لغيرها قبل أن تضيء لنفسها نورا سرمدي لا يأفل تهتدي وتهدي به ولا تطيل البقاء فى كهف ظلمتها ،، تلك القلوب التى تحنو عليك عند شدتك ولا تخذلك عند عثراتك وتسأل عنك عند مغيبك وتقلق لقلقك وتحزن لحزنك ،، فهى دائما ملاذُُ آمن وملجأُُ ومأوى ،، ترى فيها العالم بأسره دون مبالغة
تلك القلوب التى تشعرك بالدفء والحنان والأمن والأمان
فهى أول من يشاركك فرحك ،، هى منحة وهبة من الله تستوجب الشكر عليها ،، اللهم ارزقنا قلوب تحبنا في الله ونحبها في الله فما أحوجنا إلى قلوب حنونة ،، تسامحنا إذا أخطأنا وتعذرنا إذا قصرنا دون أن نبرر تقصيرنا ،، وتدعو لنا إذا غبنا أو مرضنا ،، اللهم ألف بين قلوبنا ،، واجعل المحبة عنوانًا لنا فى كل شيء ، حتى نستظل تحت ظل عرشك يوم لا ظل إلا ظلك يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم
ولكن هى الروح ترى ما لا ترى النواظر عندما تتعلق بأحد
فيسعدك وجوده والحديث معه ، لكن عندما نجد أنفسنا ثقيلين أو غير مرغوب فينا فعلينا الإبتعاد و إن كان صعبًا
لكنه ليس مستحيلا حتى نحتفظ بما تبقى لنا من ماء الوجه
علينا أن نرحل فى صمت غير آبهين بالعواقب ،،
اللهم علق قلوبنا بذكرك حتى ترتوي ، وعلق أرواحنا بحبك عمن سواك ، واحيينا باليقين فى رحابك فليس لنا مأوى ولا معين سواك ، اللهم ردنا إليك ردًا جميلا ،،
واطلب العون من الله فإنه ،، هو المعين لحال العبد من كمدِ
وأظفر به إذا أردت مكرمة ،، تحظى به طول الدهر و الأمدِ
بقلمى /اسلام العيوطي