(ضراعةٌ وندآء ومناجاة)
مناجاة/تبتلت إليك مشتاقة
بقلم الأديبة/نيفار أحمد عبد الرحمن
يا من خلقت الرحمة
من رداَء النور
وجعلتها لأهل الرحموت
كي بها تجود
سبحانك
يا ذو المُلك والملكوت
يا اهل الكرم والجود
أنت الإله الأوحد
الفرد الصمد
الخالق المعبود
أنزلتها لنا نوراً يسري
بين قلوبنا
وبأروحنا
التي تحيا بها
ثم إليكَ تعود
آوليتنا
برعايتك التي شملتنا
في ضعفنا وقوتنا
وعزنا وذُلنا
وفقرنا وغنانا
وعجزنا وقدرتنا
واَعنتنا بالصبر
والمقدرة والصمود
يا من سترتنا
عند المعصية
وأمهلتنا بالحلم
ومددت لنا حبل التوبة
كي نستغفرك
ولدربك نعود
كيف نشكرك يا ربنا
ونحن نعجز عن الشكر
الذي لا يضاهي نعمك
التي وهبتها لنا
بغير حساب
دون جحود
سآل دمعي يا إلهي
يسبح بقدرتك وعظمتك
يا من خلقتنا من عدم
وخلقت الوجود
أتيت إليك
ودمع الشوق يصحبني
لباب عفوك وغفرانك
فهل باللقاء تجود
أحببتك ربي
ورضيتك إلهي الاعظم
الذي ملاء حبه
روحي وكياني
وقلبي ووجداني
بل وفاق كل الحدود
فاغفر إلهي واصفح
ولا تكلنا لانفسنا
فسبحانك الخالق
وانت القادر
فجعل لقائي لك
ما بين سجود
وانا بين يديك يا آملي
من قال أني اموت
فلقائك
حياة وجنة وخلود
سبحانك
لا نحصي الثناء عليك
كما اثنيت على نفسك
يا آهل المغفرة
وآهل الغفران
وربّ الجود
بقلم الأديبة/نيفار أحمد عبد الرحمن
اللهم تقبل منا واغفر لنا وارحمنا امين
