إشراقات أدبيةقناة نحو الشروق
الطفولة المظلومة _________________البحر : الوافر بقلم: “زكيَّة أبو شاويش أُم إسلام”
هذه مشاركتي المتواضعة :
الطفولة المظلومة _________________البحر : الوافر
أُريدُ العيشَ لكن كيفَ أحيا ___ وظلمٌ للأحبَّةِ صار كيَّا
ومن كلِّ المآثرِ لي نصيب ___ ولكن ذاكَ حظٌّ باتَ ليَّا
إلامَ الحشرُ في شأنٍ بعيدٍ ___وما لي سكَّةٌ فيمن تقيَّا
ويخرج كلَّ أضغانٍ بقلبٍ ___ولؤمٌ قد أبانَ لنا الأذيَّا
وضربٌ ثمَّ كسرٌ من عنيدٍ ___بلا جبرٍ يُعيدُ الكسرَ حيّاً
…………………
فهل كانَ الحنانُ بنا سيلغي ___ عذاباً من لدن من كانَ خيَّا ؟!
وقد ذاق الإهانةَ من نسيبٍ ___يجرِّسُ كلَّ من كانَ الخفيَّا
ويقسم كُلَّ أيمانٍ بزورٍ ___ وما يبقي لوصلٍ من تهيَّا
طلاقٌ شتَّتَ الشَّمل المُعنَّى___ بظلمٍ من رفيقٍ كانَ ضيَّا
وقد أطفأتُ في قلبي شموعاً ___من الذُّلِّ الَّذي يُقصي الأَبيَّا
………………….
وها قد ذاقَ حبّي كلَّ صدٍّ ___ من الألمِ الَّذي قد صُبَّ فيَّا
وما ذنبٌ لأَطفالٍ وجورٌ ___ تقرَّرَ من ظلومٍ صالَ غيّاً
وكلٌّ قد تخلَّى عن حقوقٍ ___ لطفلٍ كانَ في كنفٍ رضيَّا
وتمزيقٌ لميثاقٍ تعدَّى ___ إلى قلبِ الصَّغيرِ وغصَّ بَيَّا
أرى أنَّ البكاءَ أتى بداءٍ ___ لأمعاءٍ صلت منهُ القوِيَّا
…………………..
وإسهالٌ يجورٌ بلا انقطاعٍ ___ وما من رحمةٍ تهدي الوصيَّا
وفي دارِ الرِّعايةِ قد يلاقي ___يتامى مثلَهُ فقدوا النَّديَّا
فقلبُ الأُمِّ أحنى من قلوبٍ ___تواسي من دنا منها شقيَّا
وما من حيلةٍ من بعدِ طردٍ ___وتطليقٍ يذيبُ بهِ العصيَّا
صلاةٌ والسَّلامُ على شفيعٍ ___وأصحابٍ يُجِلُّونَ النَّبيَّا
……………….
الثلاثاء 3 جمادى الأُولى 1443 ه
7 ديسمبر 2021 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام