أخبار متنوعةالمقال
باتنة: دار الثقافة والفنون تحي الملتقى الوطني الأول لتوأمة مظاهرات 11 ديسمبر و اليوم العالمي للغة العربية
إحياءا للذكرى الواحد و الستون لمظاهرات الشعب 11 ديسمبر 1960-2021 و تزامنا مع اليوم العالمي للغة العربية المصادف يوم 18 ديسمبر من كل عام ، نظمت دار الثقافة و الفنون -باتنة- ملتقى الوطني الأول تحت شعار “كفاح شعب وصمود لغة تأبى الإندثار” ، حيث تم إفتتاح المعارض الخاصة بالملتقى الوطني من طرف والي ولاية باتنة السيد “توفيق مزهود”
اليوم الأول
أين تم في اليوم الأول معرضا للصور لبطولات و أمجاد الثورة التحريرية الشاهدة على مظاهرات 11 ديسمبر 1960 لفائدة الجمهور الزائر ، إضافة الى ورشات للتعريف بفن الخط العربي و معرضا للوحات الخطاطين من مختلف ولايات الوطن على غرار الأستاذ و الخطاط “عمراني محمد” من جامعة قسنطينة و الأستاذة “دوركاري” مدرسة الفنون الجميلة ولاية باتنة ، و الأستاذ “أحمد وناسي” من ولاية خنشلة و كذلك الأستاذ “زوهير بن شعبان” من ولاية جيجل كذلك الأستاذ “اسماعيل عبد الجواد” ولاية تڨرت و كذلك الفنان “كشكاك محسن” من ولاية قالمة ، و الأستاذ “مراد فيالة” من ولاية جيجل و كذلك الاستاذ “مسعود عڨابي” من ولاية باتنة ، دون أن ننسى الخطاط الأستاذ القدير “مدور إسماعيل” من ولاية باتنة ، فعندما يعشق الخط تبدع انامل الخطاط ، أتحفونا بعرض للوحاتهم
اليوم الثاني
تضمن مسابقة للأطفال الخاصة بورشتي الرسم و الخط العربي مع الأطفال الذين قدموا من مختلف بلديات الولاية . فلعله أن نكتشف مواهب و مهارات الأطفال إيمانا بقيمتهم
كما انطلقت فعاليات الملتقى الوطني الأول ، فكانت بداية الفعاليات باستماع آيات بينات من القرآن الحكيم ، بعدها كانت بوقفة اجلال للنشيد الوطني تلتها الكلمة الترحيبية لمدير دار الثقافة والفنون “محمد العيد ال خليفة” السيد “محمد بوعلاق” ، حيث سجل عدة دكاترة محاضرون لمشاركتهم في هذا الحدث الوطني لمداخلاتهم حول مظاهرات 11 ديسمبر .
فكانت بداية أولى المحاضرات لفعاليات الملتقى من تقديم مداخلة تاريخية من طرف الدكتور “غانم بودن” من جامعة تيبازة حول مظاهرات 11ديسمبر و دورها في تأييد القطيعة مع الإستعمار .
إضافة إلى مداخلات الأستاذ “خيري الرزقي” من جامعة باتنة الذي تطرق محاضرته حول الثورة الجزائرية و علاقة الأدب الثقافي الشعبي والذي ركز على “الشعر الشعبي الملحون” .
وبعدها ألقى الأستاذ “عمر بلعربي” بجامعة باتنة حيث تطرق الى محاضرته المعنونة على حياة شاعر الثورة الجزائرية”مفدي زكرياء” ودوره في اسهامه بالثورة .
كما كانت مداخلة الأستاذ والدكتور بجامعة الوادي “محمد الطيب رزوق” في الشعر القول وأثره بالثورة التحريرية الجزائرية .
كما طرح الأستاذ “محمد حراث” بجامعة الشلف في محاضرته “المقاومة بالقلم إبان الإحتلال الفرنسي” تلنها مناقشات من قبل الحضور.
كما اختتم الدكتور “نور الدين قويدر” بجامعة باتنة المحاضرة تحت عنوان ومضات تاريخية في مضاهرات 11 ديسمبر التي عرج من خلالها خروج الشعب الجزائري في مظاهرات حاشدة عبر شوارع المـدن الجزائريـة .
و اختلف اليوم عن أمس و زاد التميز فبالإضافة إلى البرنامج الذي قدمته دار الثقافة بباتنة أمس لمداخلات عدة دكاترة محاضرون لمشاركتهم في هذا الحدث حول مظاهرات 11 ديسمبر
اليوم الثالث
فكان اليوم الثالث ندوة أدبية حول اليوم العالمي للغة العربية تحت شعار “اللغة العربية و التواصل الحضاري” ، و لكونها لغة القرآن الكريم بيانها الاعجاز فيها و أهم التحديات و المشاكل التي تواجهها في وقتنا الحاضر ، تضمنت محاضرة حول “اللغة العربية صاحبة السلطان ملهمة الإنسان” ، التي ألقتها الأستاذة و الدكتورة “مليكة النوي” و التي تطرقت من خلالها إلى التحولات المعرفية التي عرفتها اللغة العربية عبر تاريخها الطويل .
تلتها محاضرة من تقديم أصغر بروفسيور في الجزائر بجامعة باتنة الدكتورة “زهور شتوح” مداخلة تحت عنوان القيم الهوياتية واللغوية في النصوص القرائية بمناهج الجيل الثاني” –كتاب اللغة العربية للسنة أولى متوسط .
و تطرق أيضا الأستاذ الدكتور “عمراني محمد” من جامعة قسنطينة إلى “العلاقة الحميمية بين اللفظ والخط في اللغة العربية والتي شرح فيها أشكال الحركات و دلالتها
وكذا الأستاذ الدكتور “محمد حراث” من جامعة الشلف الذي طرح مداخلة بعنوان ” المقاومة بالقلم إبان الإحتلال الفرنسي” والذي أشار فيه إلى تاريخ الثورة الجزائرية قائلا بأن الثورة كان عنوانها ” الله أكبر قبل كل رصاصة
واختتم المحاضرة الأستاذ “الصديق بسو” من جامعة سطيف تحت عنوان “الأدوات الرقمية الحديثة المطورة لرقمنة اللغة العربية والتي شرح فيها الأدوات الرقمية التي تم تطويرها لخدمة رقمنة اللغة العربيةوصناعة المعاجم .
إضافة إلى أمسية شعرية و قصائد لعديد من الشعراء من مختلف ربوع الوطن أبحروا في تمجيد التوأمة بين مضاهرات 11 ديسمبر و اليوم العالمي للغة العربية
اليوم الرابع
و في اليوم الرابع تضمن خرجة سياحية ثقافية قصد التعرف عن قرب بالمواقع التراثية و سحر جمال بولاية باتنة والذي تضمن زيارة الى معلم سياحي تمقاد الأثرية للوقوف على معالمها التاريخية و التي توحي بنوع من الحضارات الرومانية العريقة
و بعد تيمقاد كانت الوجهة مباشرة الى ضريح امدغاسن الذي يعد لـ أحد الملوك (النوميد) الذي حكم منطقة (الشرق الجزائريّ – منطقة الأوراس ، ويعود تاريخ بناء الضريح مايقارب الـ 40 سنة قبل الميلاد
الحفل الختامي
أسدل الستار على فعاليات الملتقى الوطني الأول والذي أقيم طيلة أربعة و الذي دام من 9 ديسمبر 2021 إلى غاية 14 من نفس الشهر ، حيث تم عرض فرقة موسيقية من معهد التكوين للموسيقى بباتنة و تقديم جوائز و الشهادات ، لفائدة الأساتذة و دكاترة و شعراء و أدباء و خطاطين وفنانين من مختلف ربوع الوطن ، كما أهدوا الخطاطين من خارج ولاية باتنة هدية لمدير دار الثقافة تمثلت في لوحتين مرسومة بالخط العربي ، و تم إمضاء إتفاقيات بين المؤسسات و جامعة الحاج لخضر
و في الختام إفترق الجميع على أمل اللقاء في مثل هكذا التجمعات من أجل التعارف ونشر الإبداع في مجال الأدب والفكر.
تغطية : نذير تومي