القصائد
اللقيطة بقلم: “توفيق العرقوبي”
القصيدة اللقيطة
مزق خطوط الكف
وارسم على صدرك دربا ينزف دربا
أو وطنا يطفئ تاريخا بأكمله
مزق جميع الطرق الموبوءة
وانتظر على مضض _ذكرى تنزف ذكري_
واخلع عنك وجه الليل
علي آخر الحانات……..
لا تعتذر للصباح
أو لبعض اللحظات
لا وقت للانتظار
تشكل كما كنت واسمك بيدك
على رفوف الذاكرة
كن شيئا يشبه الفوضى
لا تكن حطبا للاحتراق
فهناك أكثر من ضمير ميت
وهنا كفن يعشق كفنا
أيتها الوجوه التي لا تشبه وجهي
أيتها الفتاة المطبعة مع الأنوثة
كوني وحشا عجوزا
كوني ليلا بقمرين
وامراة بلا نهدين
فأنا أعترف اني كنت ألامس جسدي
تحت قدميك………
وكنت أرسم بعض الدوائر ببطء
وأنفخ في ضوضاء الوجود
خارج الحدود…………………..
صار القناع لقيطا الآن
صار جسدي تمثالا خشبيا
وصار الألم عند الرصيف
ما عدت عاشقا الآن
وأنت تختلفين معي على شكل القمر
ما عدت أشتهي المشي على حافة القبر
وأنت تشعلين النار في عيون النساء
أيتها القصيدة اللقيطة
أيها الانفجار المحتمل
أخر ميلادي إلى يوم آخر
واترك لي مسافة على حافة الأرض
فأنا لا أحتاج الي وقت
ولا إلى ذاكرة
كي أسترد أسمائي القديمة
أو أبكي الشمس كل يوم
وأنت تنامين على شتاء طويل
وتمضين على مهل دون زمني الآخر
بقلم توفيق العرقوبي تونس